من أين أبدأوماذا أقول؟! .. قصة إنجاز عنوانها أكثر من ٣٠٠ طالب، صاغها معلمون وقائد موفق كان الهم الأكبر والهدف المنشود فيها بناء فكر وقيم إنسان متمثلة في تلاميذهم؛ الفكرة جاءت في عقل إنسان ودونت أفكارها وحققت مبتغاها ..
إنها مدرسة تحفيظ القرآن الكريم للبنين بخليص .. مدرسة بها حِراك رائع .. أنجزت وتفوَّقت غرست وحصدت وحصدنا نحن أولياء الأمور غراسهم .. لم تهتم بالتطبيل! .. لم تهتم بالتوافه على حساب التلميذ! .. لم تهتم بالديكور .. لم تهتم بأنشطة لا فائدة منها .. كان أمامها جواهر فصاغتها على هيئة قلائد وحلي فصنعت كنزًا .. والله لن ننسى صنيعها .. لم تحابي طالبًا على آخر فأعطت الجميع حرية التفكير والتميز .. أعطت الفرصة وتسامت في رقيها وتعاملها المحترم وهذا ما ننشده من الجميع .. وقبل شهرين من الآن أطلقت المدرسة مسابقة السلوك الإيجابي وتميّزت تميزًا رائعًا وملحوظًا تمثّل في سلوك أولادنا .. كان هدفها التنافس من أجل قيم ومبادئ تُغرس في عقول لا تندثر .. استثمارهم كان مباركًا .. لم يتحدثوا كثيرًا لكن أعمالهم وأفعالهم شهدت لهم .. خلقت فرصة النجاح ومهّدت الطريق لهم أعطتهم الأمل صنعت التفوق والتميز
صنعت عقول .. نعم والله ميّزتهم بأفكار وأهداف من سلك طريقها وصل لما يريد .. سخَّرت بيئتهم وحياتهم من أجل الوصول لأهدافهم .. لم تستعين بطرق وأفكار مدارس قد تكون غريبة عن بيئتنا .. فكل التقدير والأمتنان لهذه المدرسة المؤثِّرة.
* ومضة:
كلُّ مخترعٍ كان طفلًا باكيًا .. وكلُّ من وجد من يهتم بعقله وينمي مهاراته صنع فارقًا كبيرًا في مجتمعه؛ فأديسون بفكرة استطاع أن يضيء العالم وهذا هو الهدف بعيدًا عن المنازعات .. اختصرت الموضوع من أجل صناعة عقول فجعلت التلميذ هو رأس المال ومكسبه وهذا مافعلته هذه المدرسة بأفكارها وأهدافها.
رندا اللبدي
مقالات سابقة للكاتب