كيف سنستقبله ؟

أقبل في الأفق ضيف لاح نوره وفاح عبيره .. فما هي إلا أيامٌ وليالٍ معدودة ويحل في الرحاب، وتبدأ الدنيا بحلة روحانية وأجواء إيمانية ويحل شهر الخيرات  فكيف يا ترى سيكون استقبالنا له ؟

هل سنزين المداخل أم نرتب الدواخل؟! هل سنتحف الموائد أم نرتب العقائد ؟!

هل سنبحث لاهفين عن جديد السوق وحديث الأثاث ولذيد المطعم والمشرب أم سنبحث عن دروب الخير وطرقها ونتعلم كيف نحسن الزرع لنجد طيب الثمر.

ما يحدث في كثير من البيوت شيء يدعو لوقفة مع النفس؛ وخاصة من النساء.

أختي .. احذري بريق السوق الذي يمتلئ بكل جديد فتملأ البيوت بما تحتاج وما لا تحتاج، في بعض البيوت سرف وفي بعضها ترف .. وبالإمكان الاستغناء عن أشياء كثيرة والاكتفاء بالمعقول.

جميل أن نميز الشهر الفضيل بشيء من التغيير البعيد عن الإسراف والمبالغة، فلنبتعد عن الأشياء الثي تثقل كاهل الأسرة، فما نراه يعرض من الأشياء المعدة لاستقباله خاصة تلك الدخيلة التي أصبحت وكأنها سنة من السنن التي لم ينزل الله بها من سلطان .. أواني تحمل نقشات معينة، وأشياء ليس في مضمونها سوى خدش العقائد وتجنبها أولى والبعد عنها أسلم … ليكن استقبالنا لائقاً مليئاً بإحياء الثوابت من صلاة وطاعات وعبادات.

نغير في موائدنا بما يحقق الاعتدال ونميِّز شهرنا بما لا يتنافى مع قيمنا ولا يرهق قدراتنا.

يجب علينا أن نهتم بذواتنا .. نبحث عن نواقص الكمال لنخرج بصيام بإذن الله مقبول وصلاة كاملة تامة فالفرص لا تتكرر والأيام لا تعود .

اللهم أبلغنا وإياكم الشهر المبارك صائمين قائمين ، مرحبين بخير زائر ومودعين لكماله بحسن العمل وجميل الطاعات ووافر العبادات.

حجازية

تعليق واحد على “كيف سنستقبله ؟

اوجاع كاتب

نستعد له بالتوبه والرجوع الى الله وبالاعمال الصالحه
والتسامح وصفاء القلب وان نصل من قطعنا فكم اخذتنا دوامه الحياه في دروب لا نهايه لها فما اجمل العوده الى الله ربي اسالك ان تتقبلنى في الصالحين وتغفر خطيئتى فكم اسرفت في امرى فان كانت ذنوبي عظيمه فعفوك اعظم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *