تعمدت أن أتريث لكتابة مقالي بعد فتره طويلة من صدور عدة قرارات سامية .. أولها قيادة المرأة للسيارة .. فتح قاعات للسينما .. دخول العوائل إلى الملاعب .. وعندما شاهدت الضجة حول القرارات وانقسام المجتمع نحو فريقين بين مؤيد ومعارض ( كعادة مجتمعنا عند صدور أي قرار ) تذكرت وقتها دخول الدش ( الفضائيات ) وتذكرت أيضاً جوالات الكاميرا في بداياتها ، حيث وصلت لدى البعض إلى حد التكفير ، وبين جدل الحلال والحرام ولكن ما الذي حدث في النهاية ؟!
جميعهم تقبلوا القرارات بعد فترة من الزمن ، ووجدوا فيها منفعة وفائدة .. نعم نحن مجتمع قابل للتغيير .. نحن مجتمع منفتح ، وشعب يحب السفر ، وطلابنا اغتربوا للدراسة ، واختلطنا بالشعوب العربية والغربية ، وكما يعلم الجميع بأن مجتمعنا من فئة الشباب ولديهم قابلية للتغيير للأفضل.
ياعزيزي .. إذا كنت معارض للقرارات فلا تلتزم بتنفيذها لأنها ليست إجبارية ، ولكن أنا متأكد بأن نظرة التغيير لديك ستتغير بعد فترة من الزمن وستصبح متقبلاً لها كما تقبلت غيرها في السابق .
ختاماً .. نظرية التغيير بين شد وجذب ظاهرة صحية وموجودة في كل المجتمعات ولكن يجب تقبلها ولاننسى الضوابط الشرعية فيها وعلينا اللحاق بمن سبقونا .
عبدالرحمن الصبحي
ittihad_ksa@
مقالات سابقة للكاتب