دورات تأهيل الزواج.. بين الحاجة والترف !

نقرأ دوما عن دورات تأهيل الزواج للفتيات والشباب في المجتمع الخليجي .. أيضا قرأنا كثيرا عن مايدور حولها من أنها أصبحت في إحدى الدول من ضمن الضروريات لفحص ماقبل الزواج.. 
حتى أنه طبق في  (ماليزيا ) مشروع “رخصة الزواج” ، كما طبقت هذه الفكرة بعض دول الخليج وعلى رأسها دولة (الإمارات  العربية المتحدة).. بعد أن تزايدت حالات الطلاق إلى نسب مرتفعة 

تجاوت ال  30%.

أيضا بعد عدة دراسات أعدتها جمعيات ، وهيئات أسرية تعنى بشؤون الأسرة ، والمجتمع ، والتي أكدت أن رخصة الزواج أصبحت ضرورة ملحة في زمن تزايدت فيه نسب الطلاق . والأعجب  من ذلك ، والمحزن  (الطلاق الصامت ). حيث توجد مؤشرات ضخمة تؤكد على انتسار هذه الظاهرة في المجتمعات العربية مما يتمحور حول فقدان الحوار الأسري الهادف ، علاوةعلى ذلك جهل كل من الزوجين حقوقه ، وواجباته .والعكس كذلك.

ومما زاد الطين بله ما نحن فيه الأن من إنتتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت العالم كله بين أيدينا.. وللأسف أصبحت في الوقت ذاته وسائل التباعد الأسري . بل أولى المشاريع لغلق أفواه الأسرة الواحدة عن بناء تواصل أسري ناجح، واتساع الفجوة ، والبعد الفكري بين أفراد البيت الواحد..

كل ما سبق يؤكد لنا ضرورة إنشاء هيئة تعني بأمور التأهيل الأسري في مجتمعنا (مجتمع محافظة خليص ) بشكل خاص .

 وهو مانحن معنيون به وبتطويره، وعن تكوين فكر واع ينتج عنه الاقتناع ،  ومن ثم الإقناع بثقافة ضرورة وجود دورات تأهيلية تضم أكثر من فئة سواء من الفتيات أو الشباب.

وحيث أنني أحد فتيات هذا المجتمع ، وأرى أنه ربما للضوابط الاجتماعية ، أو عدم الإلمام بجدوى تلك الدورات ، ونتائجها هو ما يجعل غالبية عظمى – ولا أعمم – من فتياتنا تفضل ماتسميه ( التجهيز للزواج ) والذي يأخذ الشكل الخارجي ولا علاقة له بالمفاهيم الأسرية الضرورية في حياتنا  كما نعلم وتعلمون. 

فيرين – للأسف -أن ذلك التجهيز الشكلي  أكثر أهميه من تلك الدورات التي سبق وأن وفرتها كل من الجمعيات ، والمؤسسات التي تسعى لغرس بذور الخير ب (خليص ) ولكننا نتفاجأ دوما بأن عدد الحاضرات لمثل هذة الدورات أقل كثيرا مما يجب أن يكون..



ويبقى لدينا تساؤلات في مجملها :



أولا : هل وجود هذه المشاريع التنموية في الجانب الأسري وبناء اللبنات الأولية للأسر الجديدة ضرورة ملحة أم نوع من الترف ؟

ثانيا : متى ننظر لمثل هذه المشاريع بمنظار الجدية ؟

ثالثا : لو وجدت مثل هذه المشاريع هل ستلتحقين بها أم تنطلقين إلى أشياء أكثر أهمية ؟ وما هي تلك الأشياء ؟

رابعا : لو أتيحت لك فرصة اختيار مواضيع الدورات ، أو كلفت بذلك  فماذا سيتبادر إلى ذهنك بالدرجة الأولى؟ وماهي المواد التي يحتاجها المقبلون والمقبلات على الزواج في نظرك؟؟

عسانا منكن نستفيد ونفيد -إن شاء الله – 





شاركونا مرئياتكم وتطلعاتكم في هشتاق الصحيفة

@Ghranchannel

#ضرورة_وجود_مشاريع_لتأهيل_المقبلات_والمقبلين_على_الزواج

;”>مقالات سابقة للكاتبة:

١.  صراع الغيرة -٢

٢. صراع الغيرة -١

٣.  لن اتسلسل في رمضان

٤.  لا قوامة من غير نفقة 

٥.  سيدتي الخادمة !

٦.  مراسيم العزاء … في المريخ ! 

 

مقالات سابقة للكاتب

10 تعليق على “دورات تأهيل الزواج.. بين الحاجة والترف !

شجن

اتفق معك أبلة ليلى في ما طرحتي
والمجتمع يحتاج لتوعية لكي يؤمن بأهمية التأهيل
أو أنه يفرض عليه فرض كما فرضت الدولة الفحص قبل الزواج
شكراً لك

امرأه من هذا الزمن ..

مقال رائع اخت ليلى.. ولكن اخالفك الرأي فدورات التأهيل هذة لا أرى لها ضرورة من وجهة نظري اذا كانت توجه للنساء فقط فكيف لفتاه ان تتعلم فن الحياة الزوحية من دورات تحضرها.،،أراها مضيعة للوقت لا اكثر.. وهل يفترض ان يجب على المرأة فقط ان تحضر دورات إذن فالرجل لماذا لا يتعلم ما يثري حياته الزوجية سواء قبل الزواج او بعد الزواج او ليتفادى ما اسميتيه بالطلاق الصامت لماذا المرأه فقط هي من تبادر .. تتحمل.. تساهم في بناء العش!!
بالنسبة للطلاق الصامت.. فالرجل يتحمل ذلك بنسبة تفوق المرأه ..لأن المرأه دا ئما مرأه للرجل .. فإذا كان هو من يعلمها القسوة .. والصمت .. وفن التجاهل بتعامله معها لان المرأه بطبيعتها هي من ينحني للموجة لكي تعيش بسلام.. اما الرجال في هذا الزمن فقليل

دعيني اطالب بفرض رخصة الزواج على الرجال أولا

عبير

مقال جميل راق لي شكرا للكاتبة على هذة المبادرة
وراح اجاوب على كل الاسئله اذا كانت ممكن ان تخدم المجتمع
أولا : هل وجود هذه المشاريع التنموية في الجانب الأسري وبناء اللبنات الأولية للأسر الجديدة ضرورة ملحة أم نوع من الترف ؟
ضرورة ملحة وليست ترف
ثانيا : متى ننظر لمثل هذه المشاريع بمنظار الجدية ؟
اذا طبقت هذه المشاريع بالجدية ذاتها وفرضت على المجتمع كما فرضت غيرها من القوانين
ثالثا : لو وجدت مثل هذه المشاريع هل ستلتحقين بها أم تنطلقين إلى أشياء أكثر أهمية ؟ وما هي تلك الأشياء ؟
ارى انها الاجدر بأن نستفيد منها حتى وان لم يأن الاوان لها ولكن الالتحاق بها بحد ذاته مكسب
رابعا : لو أتيحت لك فرصة اختيار مواضيع الدورات ، أو كلفت بذلك فماذا سيتبادر إلى ذهنك بالدرجة الأولى؟ وماهي المواد التي يحتاجها المقبلون والمقبلات على الزواج في نظرك؟؟
فن التعامل مع الاخرين/ الحقوق المتبادلة /طرق حل المشكلات
دراسات شخصية الرجل والمرأه فسيولوجيا ونفسيا/ فن ادارة الاسرار الزوجية /فن الاستثمار في بورصة الحب/ فن ادارة المواقف الزوجية الشائعه/ كيف نحافظ على حياتنا من المتطفلين/فن الانفصال الراقي في حالة وجود اطفال/

الفجر

بصراحة جداً مهم …
فالزوجين حديثي عهد بالزواج يفشلاااان وقد يقعان بصدمة نفسية كبيرة عند أول عقبة أو مشكلة تواجههما لعدم معرفتهما المسبقة بكيفية التعامل معها ؛ لأنهما قد رسما بمخيلتهما عن الحياة الزوجية أحلاماً وردية وعلاقة رومانسية لايكدر صفوها أي مشاكل كما تصوره لهم وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية خاااصةً …
لذا معظمهم يلجأ إلى الطلاق كحل سريع ظناً منهم أن هذه المشكلة قد لاتتكرر في التجربة التالية ..
ولاننسى مايترتب على قرارهم من آثار نفسية قد تصبغ أفكارهم ورؤاهم مستقبلاً … !

تأهيل حديثي الزواج مطلب ملح في خضم هذه الثورة الاعلامية المنفتحة بلا حدود وترسيخ المفاهيم والمبادئ الاسلامية وكذا المنهج النبوي في تعامل الزوجين مع بعضهم البعض .. ؛ حتى ينشأ في ظلالهم جيل يستقي أفكاره وأخلاقه من موارده النقية العطرة ..

مريم عمران

مقال رائع وطرح جميل …
بارك الله فيك وبوركت جهودك …ما أحوجنا لمثل هذه المواضيع التنمويه
نسأل أن تتحقق اﻷماني وتثمر الجهود ونتعاون لﻷرتقاء بمحتمعنا ..
شكرا غاليتي …….

سمــآ.

أستاذة ليلى : شكراً لكي على هذا المقال المهم .
قد نكون بالفعل نحتاج إلى هذه الدورات
لكي نتجنب بعض الأمور الزوجية التي يستصعب علينا حلها و تجاوزها .

بشاير القحطاني

أبدعتي حبيبتي ليلى في إنتقائك لموضوع مهم جدا ومناقشته بِحِرفيه فما تطرقتي إليه جانب مهم جداً ً وقد دار في ذهني كثيراً لكن يحتاج إلى أيدي عديده تتساند وتتفق لِتُنْجِز هذا العمل بالشكل الذي يستحقه ويحتاج إليه كلا الطرفين قبل الزواج عندما يقتصر تجهيز الزواج لدى الطرفين على مجرد تجهيز حقيبة السفر، أو تجهيز عدة أمور خارجيه، أو تجهيز منزل ، تأثيثه ، نعم تلك الأمور مهمه لكن لُبّ الموضوع مازال مُهْملْ ولم يُؤتى نصيباً من ذلك ،،، ومن أهم المعايير التي يجب التطرق إليها أثناء فحص الزواج كما أردفتي هو إختبار الشخصيات ومدى تناسبهما وإتفاقهما معاً والإفصاح عن مدى تكافؤهما أيضاً ” علميا، ثقافيا، إجتماعيا، نفسيا، بل من جميع النواحي ” عندما يكون هناك تقارب في الشخصيات وتكافؤ بين الطرفين سيكون هناك نسبه تقريبيه عاليه لنجاح ذلك الزواج ان شاء الله وأيضاً الوصول الى مرحلة الوعي التام من قبل الطرفين عن الحقوق والواجبات التي ستصبح له وعليه من خلال خوض هذه التجربه .

زمان الوله

فنرى من مشكلات الغير الكثير ونتعجب منها ونفسرها من عقولنا دون أن نتطرق لمعرفة الأسباب ليس لنا دخل في مشاكل غيرنا الا بالنصيحة ولكن أغلب الناس يروون أنه لابد لهم من معرفة مشاكل الغير ليس للبحث لهم عن حل لنصحهم لا بل قد يكون حديث مجالسهم وقد تنتشر إشاعات كثيرة بسبب الطلاق
لم يبحثوا عن الأسباب ولو بحثوا سيجدوا سبب طلاقهما
فلحل ينبع من كل بيت ليس مقتصر على الجنسين
فلحل ليس بدورات تقام فنحن في مجتمع شرقي عادات وتقاليد مرتبطن به يا سيدتي
وكما ذكرت الحل ينبع من كل بيت التربية هي الأساس فكثير من البيوت لايعرف الأب وأمه عن أبنائهم شيئ والخادمة هي من تعتني بهم والزواج مجرد تسليه للأسف هذا واقع يروي نفسه كيف نريد إنهاء مشكله ونترك السبب الرئيسي كيف نريد شيء مثالي إذا كان رب البيت للدف ضاربا فشيمة أهل بيته الرقص………….

Sumayyah

تكمن أهمية هذه الدورات المتخصصة في هذا الجانب وذلك لجهل كثير منهم بالأحكام والآداب والمهارات الزوجية من الناحية الشرعية، والنفسية، والصحية، والأسرية، والاجتماعية، والاقتصادية.

قلة الحضور للدورات بسبب القصور في دور الأسرة وعدم اهتمامها بتنمية المهارات الحياتية لدى أفرادها وإعدادهم لمرحلة الزواج ، ونصحهم لحضور مثل هذه الدورات
إجابة على استفسار المواد التي يحتاجها المقبلين على الزواج أهمها : إدارة الحوار الزوجي، وفن صناعة السعادة الزوجية، وتنمية الحب بين الزوجين، ومهارة حل المشكلات الزوجية، و دستور السعادة الزوجية ، أنماط الشخصية ، فن الاتيكيت واتيكيت الاعتذار ، كذلك أرى أهمية دورة فن اختيار شريك الحياة .
كما اقترح بأن يخصص للمتزوجين حديثاً خاصةً في أشهر الزواج الأولى مزيداً من اهتمام المستشارين المتخصصين في تقديم الإرشاد الزواجي والأسري لهم إلى أن يتجاوز الزوجان السنة الأولى من الزواج .

غير معروفة

هناك رواية للدكتورة ناعمة الهاشمي بعنوان (شما وهزاع) موجودة في منتديات بلقيس ..هذه الرواية تعتبر دورة مصغرة عن الحياةالزوجية وفيها من الفائدة الشيء الكثير ..قرائتك لهذه الرواية يكفيك عن حضور العديد من دورات قبل الزواج ..والجميل انها تعبر دورة بالمجان والاجمل انها رواية مكتوبة بطريقة جدا مشوقه :)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *