هل أفراحنا كالعزاء أم عزاؤنا كالفرح ؟!

ما دعاني لكتابة هذا الموضوع، تعليق أحد المعلقين على خبر من أخبار هذه الصحيفة، منتقدًا أفراحنا، أنه ليس فيها فرق لدق الطبول والرقص وإن كان بعضها لا يسلم، فكان التعليق أن معظم أفراحنا كالعزاء.

فقلت سبحان الله، حينما يبتعد الناس عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكلفون أنفسهم فوق طاقتهم، ويصبح الأمر المخالف للشرع حجة، فما يفعل في عزائنا ليس على شرع الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا ما يفعل في أفراحنا كذلك .

تعب شبابنا وتعسرت الطرق في سبيل زواجهم بسبب تكاليف الزواج، وأصبح الواحد منهم يفكر ألف مرة قبل الإقدام على الزواج، من كثرة التكاليف، حجز القصر، وحجز المطربة، وحجز الذبائح، وحفلات متعددة؛ خطوبة، وملكة، وراية، ويختمها بليلة الزفاف، والحجز للفندق والسفر، كل هذا تحت ذريعة (أنا لست أقل من الناس).

فهل هذا من السنة في الزواج وتيسيره، والأمر فقط كان بوليمة ولو بشاة، والضرب على الدف عند النساء لإعلان الزواج لوقت قصير، وليس سهرًا حتى الفجر، ومفاخرات وتنافس في الزينة والفساتين وملابس الشهرة.

وهل عزاؤنا وما يفعل فيه؛ حتى أصبح كالفرح في عقود اللمبات، وفرش المكان، ورص الكراسي، وتعطل عن العمل لكل أقارب الميت القريبين والبعيدين، واجتماع معظم أفراد الفخذ لمدة ثلاثة أيام وأحيانا لأكثر من ذلك، فهل هذه السنة في العزاء؟! أم عزاء أقارب الميت في أي مكان يقابله فيه من غير تكلف، وعظم الله اجركم وأحسن الله عزاءكم، وانتهى العزاء، حتى أصبح العزاء كمثال على الأفراح والزواجات التي ليس فيها دق الطبول والرقص.

يسروا أمر الزواج، فالبيوت ملأى بالبنات، واقبلوا من ترضون دينه وخلقه، وحبذا لو أن شيوخ القبائل مع المسؤولين يضعون اتفاقا يقبل به الجميع فيه التيسير على الناس وقلة التكلفة في الزواجات منعا للإسراف وتيسيرًا على الشباب.

من الاقتراحات: الزواج الجماعي، اقتصار دعوة الزفاف على الأقارب فقط، أو منع الرفد في الزواج إلا من الأقارب، أو اقتراحات أخرى علها تجد أذناً تسمع وعقلاً يستجيب.

وانظروا إلى الرابط التالي عن السنة في الزواج وكذلك السنة في العزاء .

علي أحمد الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

18 تعليق على “ هل أفراحنا كالعزاء أم عزاؤنا كالفرح ؟!

وجود الـــحربي

أجدت فيما كتبت و صدقت فيما قلت
و الله كلامك صحيح
والله لو طبقنا سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم لوجدنا الحل لكل مشاكل مجتمعنا
بارك الله فيك ونفع الله بك و بارك الله في مداد كلمك و رقي فكرك وعلمك

المصباحي

كلاام مفيد جدا

متابع

لا ليست أفراحنا كالعزاء !
فما يحدث عندنا في العزاء الان من اجتماع أهل الميت وبعض اقاربهم واستقبال المعزين في أحد البيوت أفتى العلماء بجوازه :
هذا قول الشيخ ابن باز رحمه الله :
وقد سئل الشيخ ابن باز عن استقبال المعزين والجلوس للتعزية ، فقال : ” لا أعلم بأساً فيمن نزلت به مصيبة بموت قريب ، أو زوجة ، ونحو ذلك ، أن يستقبل المعزين في بيته في الوقت المناسب ؛ لأن التعزية سنة ، واستقبال المعزين مما يعينهم على أداء السنة ؛ وإذا أكرمهم بالقهوة ، أو الشاي ، أو الطيب ، فكل ذلك حسن ” انتهى من “مجموع فتاوى ومقالات متنوعة” (13/373).
وهذا كله موجود بالرابط المرفق بالمقال .
اذن عزاؤنا لا اشكال فيه .
أما أفراحنا بصورة عامة خاصة اذا خلت من المنكرات التي لاشك في تحريمها فهي لاتشبه العزاء أما من يريد الطرب والغناء والرقص فهو الذي يشبه مناسبة الفرح بالعزاء ! أتحدث عن مايحدث عند الرجال فقط

أما تيسير أمور الزواج فهذا أمر لابد أن يقول أهل الحل والعقد بالمجتمع كلمتهم . فمن يبدأ هذا المشروع لينال أجره الى يوم القيامة .
واقتراحات الدكتور رائعة وورقة عمل جاهزة للمناقشة والاقرار .
لعل محافظ المنطقة يدعو لمثل هذا فهو رجل مبارك صاحب مبادرات جميلة لعل الله يكتب الخير على يديه .
ختاما شكرا لك أيها الرجل المبارك على مقالك المسدد . ونحمدالله أن أمثالك يتابع مايكتب هنا .
دمت مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر .

محمد مبارك مبروك البشري

بالكلام ماتوقف البدع

أ. نويفعة الصحفي

جانب مهم جدا في حياتنا ..ويحتاج بالفعل وقفة ..
اتفق معك دكتور علي فيما يخص الأفراح والله خرجت عن مسارها الصحيح وأصبحت فعلا مكلفه ومثقلة على الشباب والأسر الى أبعد حد ، إضافة الى التأخر فيها حتى قرابة الفجر ، وهذه كلها أمور تؤثر على كافة جوانب الحياة الأخرى ..
نسأل الله لنا الصلاح والهداية ..
أما العزاء فكما يعلم الجميع بالامكان أن يتحقق حتى ولو بشكل غير مباشر لكن وجود واجتماع الأقارب دون تقصير في مصالح الناس وارتباطاتهم بإذن الله أمر ليس مخالف لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما هو وارد في الرابط المرفق وكما اوضحه الأخ الكريم .
شكرا لكم دكتور علي على حرصكم واهتمامكم ونصحكم وتوجيهاتكم النيرة ، و التي لها بكل امانة قبول كبير في مجتمعنا ..
موفق نفع الله بك

أحمد بن مهنا

نحتاج لفكر كهذا أن ينشر أهله ثقافته في المجتمع ، ووالله لا نجد معاناة في أمر من أمور حياتنا إلا وأقوى أسبابه إن لم تكن كلها إنما هو في البعد عن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم !
حفلات الزواج فعلا تحتاج من العقلاء لنظر ، ومن أصحاب المكانة الاجتماعية لأن بكونوا في الصواب قدوة ..
لانجد ممن نجالسهم إلا تذمرا من السهر في حفلات الزواج ومن كثرة الدعوات التي تصلهم من بعيد وقريب ، ومن بعد الأماكن التي تقام فيها ، ومن تأخر النساء في سهر يبلغ الفجر أحيانا …
جزاكم الله خيرا يا أبا أحمد .. طرحت موضوعا جدا مهما ..

عطيه ابوباسم

إطلالة جميلة منك د.علي ولاتحرمنا من تواجد المستمر ولايستغني عن امثالك في مثل هذه المواطن..
كتب الله اجرك ونفع بك وبعلم .
رسالتك عقلانية ومن رجل نحسبه أنه محتسب.ويريد الخير والنصح للجميع
نسال الله ان يضاعف لك الاجر والمثوبة .
وجزي الله خير القائمين على الصحيفة لنشرها مثل هذه المقالات لك ولأمثالك من الخيرين.

محمد الصحفي

جزاك الله خير
مازال الناس يجنحون نحو البدع والمصلحون يردونهم عنها
هنيئاً لكم الأجر
وتذكر : إن عليك إلا البلاغ

أم عبدالله

أما أعراس النساء فما أدرك ما أعراس النساء
لو كشف لكم الحجاب لأنكرتم نساءكم
لباس الكافرات ورقص العاهرات وغناء تكاد تتفجر منه الجدران
ومنكرات لا حد لها ولا حصر
إلى الله المشتكى
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

عبدالقادر حامد الشيخ

بالفعل ايام العزاء ومافيها من تكلف ويصل لحد التبذير عند البعض امر يجب اعادة النظر فيه ومن قام بالصلاه ع الميث وحضر الدفن وقام بالتعزيه بالمقبرة فقد ادى الواجب ولاداعي لتكرار المجيء لموقع العزاء او كما اشار الدكتور علي مرابطة افراد الفخذ او القبيلة وتعطيل مصالحهم لمدة ٣ ايام ،، واصبح العزاء يمثل مشقة على اهل الميت وعلى المعزين كذلك،،
رحم الله اموات المسلمين واسكنهم فسيح جناته

حجازيه

مقال ولا اروع يلمس الواقع في كل مكان تقريباً لعله يحد اذان صاغيه بارك الله فيك الاخ الفاضل .

تميم

دكتور علي ماشاء الله كلامك فعلا كلام واحد يحب الخير للناس وكلنا راح نعلق ونصفق ونمدح ولكن من يطبق هذا الكلام مشكلتنا نسوي اشياء واحنا مو مقتنعين فيها اهم شي نسوى احسن من اللي قبلنا وياليت في عمل خير الا في الاسراف والتبذير والتحدي اذا في العزاء وهذا انا عشت هذا الواقع الميت جالسين يغسلوا فيه وتلاقي هذا يقول الغداء علينا وهذا العشاء ومين الطباخ ومين المسؤول عن الخرفان بلاوى زرقاء اهل الميت في حاله نفسيه ما يعلم فيها الا الله والاخوان مسوين حراج ويمتحنوهم ثلاثه ايام بلياليها غداء وعشاء وسوالف حتى العزاء يفقد هيبته اما الزواج اااااه من القهر يهد الحيل من الطلبات اللي مالها داعي بس طلبات الحريم تدخلك عالم الديون والقروض حلويات من باتشي وزهور مدرى من فين ومعجنات ومكسرات وعصيرات وكبتشينو وقعوه تركي ونافوره شوكلاته ومطربه كانها طالعه من جلطه ب ٢٥ الف والرجال شوف كم خروف وكم حاشي وتذاكر سفر واقامه في فنادق وبعد الزواج تلاقي نفسك محاصر بالديون ونفسيتك تعبانه مايجي بعد استلام الراتب اسبوع والا انت تحت الحديده وكان الله في عون اولادك لانه ممكن تورث لهم الديون الحمدلله حنا توهقنا حتى الوحد ندم على انه تزوج من الديون بس ارحموا الشباب اللى ما تزوجوا صدقنى ربعنا ما راح يقتنعوا حتى لو جاتهم فوزيه الدريع والدكتور ميسره ما راح يقتنعوا كان الله في العون
قبل اسبوع حضرت زواج صاحبي ماشاء الله من الاثرياء متزوج بنت فنان مشهور والعروسه دكتوره الرجال ٤٠ واحد عزمنا في مطعم والحريم في صاله صغيره وعدد قليل ومافيه مطربه جابوا سماعات وشويه اغاني ناس قادره كل واحد معزوم يعطوه لكزس هديه الله يزيدهم من نعيمه بس ناس تقدر النعمه ماهو زينا هياط في هياط

محمد البلادي

هل أفراحنا كالعزاء أم عزاؤنا كالفرح ؟!
بل عزاؤنا كالفرح بس مافيه عرضات :(

محمد مبارك مبروك البشري

اقرنوا الاقوال بالافعال حتى يصلح المجتمع وتنزل علينا الامطار والتحذير من الاسراف والتبذير لان المبذرين اخوان الشياطين وتجنبوا غلاء المهور والمبالغه في ذلك واعانة الشباب الذي يريد الزواج حتى تطبقون حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوا تداع له باقى الجسهد بالسهر والحمى صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين امين يارب العالمين

محمد مبارك مبروك البشري

وماكان ربك مهلك القرى بظلم واهلها مصلحون

محمد مبارك مبروك البشري

شكر على تواصلكم ونلتقي في موضوع اخر يتحفنا به اصاحب العلم والقلم

أمنة المزروعي

موضوع في غاية الاهمية لقد أجدت فيما كتبت
الافراح وماأدراك ماالافراح يشترك فيه أكثر من طرف العائلة والأقارب والمجتمع
فيجب على الأهل أن يكون عندهم نظرة
ثاقبة على مايصرفونه في هذا الفرح من
هدر وعبث بالمال في ليلة بل سويعات
الا فيكم رجل رشيد وهذا ينطبق على
الرجل والمرأة على حدا سواءو ممكن يستقل هذا المال الذي أنفق
في حياة الزوجين
بعد زوجهما وادخاره اذا كان موجود أصلا
ولكن الكثير يحمل نفسه فوق طاقتها بالقروض التي تمتد لعدة سنوات وكان بالامكان
الاستغناء عن ذلك بالتيسير هذا من ناحية المال والترتيبات التي تأخذ كثير من الجهد والوقت ليقال فرح فلان كذا وقد قيل
فماالفائدة التي نجنيها من هذا
كان سخرنا جهدنا لتوعية بناتنا وأولادنا
ماهم مقبلين عليه
من مسؤولية وشراكة حياتية تكون مستقرة
يسودها الوئام
والمحبة اللهم بصرنا وألهمنا رشدنا

علي الصحفي

شكرا لكل من علق أو تداخل مع أو ضد .
أحبتي أنا لم أكتب عن موضوع شرعي وابين فيه الحكم الشرعي وإنما احلت ذلك لرابط الفتوى .
أنا اتحدث عن مشكلة إجتماعية نعاني منها جميعا ولها آثارها الاجتماعية ونربطها بالسنة وهي أبعد ما تكون عن ذلك لو رجعنا للفتوى التي افتى بها علماؤنا تعرفنا ذلك .
انظروا إلى تعليق الاخوات على المقال وهن اللائي يعشن واقع النساء في الافراح ، شيء يدمي القلب من من؟
من اخواتنا وبناتنا وزوجاتنا وامهاتنا كل ذلك يفعل استشهادا بأن إعلان الفرح من السنة
وتكليف الشباب بما لا طاقة لهم به.
حتى اصبحوا يرون الزواج كالجبل الصعب الصعود في حين وسائل الإثارة في متناول الأيدي .
لابد للعقلاء منا وهم بحمد الله كثر من الرجال والنساء من التشاور والتناصح والحد من هذه الصعوبات وتسهيل أمر زواج الشباب
حتى نحافظ على شبابنا وبناتنا .
وشكرا وتقديرا لكل ناصح وموجه ومصحح
فليس فينا كامل وكلنا اخطاء ولكن ما دمنا ننصح ونصحح لعل ذلك يخفف بقدر الإمكان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *