“البلادي” في العطلة الدراسية

يقول “عاتق بن غيث البلادي” في مذكراته:

( منذ أن عرفنا المدرسة وعرفنا هذه العطلة الطويلة، تقلبت بنا الأمور، فكنا أنا وبعض زملائي نقضي منها شيئًا في وادي فاطمة، الذي كان يسمى الوادي الأخضر، فحينًا كنا نشتغل بالأجرة في قطفاف البامية والبندورة والخربز، وحينًا في تجهيز البرسيم ومثله.

وفي كل هذا كنا نرعى كما يرعى البهم، فنأكل البامية نيئة، والبندورة والخربز، وكل ما تقع أيدينا عليه، وكان أهل الوادي أجوادًا، لا يمنعون أحدًا عن ذلك.

ذهب الوادي الأخضر اليوم وجفت عيونه، وغابت نضارته، وجلا جلّ أهله.

أما في الحج ـ وكان أهل مكة لا يخلف منهم رجل ـ فقد ابتكرت لنا أم زياد بسطة في منى، نبيع فيها الحمص الذي كان يشتريه كل الحجاج، يهدونه إلى أهلهم إذا عادوا إليهم، وكانت تجارة مربحة ).

 

مهدي بن نفاع مسلم القرشي

مقالات سابقة للكاتب

3 تعليق على ““البلادي” في العطلة الدراسية

متابع

ذكرتنا بزمن الطيبين !!
مضى ذاك العهد بذكرياته الجميلة ومضى ذلك الجيل بكل أصالتهم وطيبتهم وجودهم رغم ضيق ذات اليد .
ليس بكاء على الماضي ولكن حنينا إليه . الا فليرحم الله الأباء والأجداد اللذين لا قوا من الشدة وشظف العيش مالله به عليم .( اللهم أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت بها علينا…. )
الأخ مهدي : زدنا من مذكرات الشيخ وحديثه العذب . سلمت يداك .

ابن بذال

لازال الكثير من القراء يتابعون سلسلة مقالاتك بشغف وينتظرون يوم صدورها بلهف عن حياة شيخنا البلادي رحمه الله .
طاب مداد قلمك وسلمت يمينك ابارعد .
ودمت موفقا لكل خير.

متعب الصعيدي

مقال جميلة وذكريات ممتعة لكنه قصير جداً
ليتك كملت المقال بتعليق منك جميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *