أمر ملكي

حظيت الأوامر الملكية السامية التي أعلنت مؤخرًا والمعنية بتخففيف أعباء المعيشة عن عدد من فئات المجتمع اهتمامًا بالغًا وعناية منقطعة النظير، ضجت على إثرها وسائل التواصل الاجتماعي بوافر كلمات الشكر والثناء الموجهة لمقام خادم الحرميين الشريفين حفظه الله.

أما على صعيد وسائل الإعلام الرسمية فقد أبرزت وسائل الإعلام الخارجية فضلاً عن وسائل الإعلام الداخلية ردود أفعال المواطنيين الذين انتابتهم مشاعر الفرحة والسرور من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين مدرجين ضمن وظائف الدولة، كما سلطت الأضواء إزاء العوائد المرجوة من هذه المكرمة.

وقد تبين من خلال أصداء تلك التصريحات أن حدثًا تاريخيًا قد أذيع، كيف لا وقد شهد فجر ذلك اليوم صدور أوامر ملكية تنسى الناس ـ على ضوء ما طرح فيها من مكرمات ـ آثار الامتعاض التي خلفتها حراك الغلاء وتبعات ارتفاع الأسعار.

على مدار تلك الليلة كانت لحظات الانتظار رغم كللها ومللها غير أنها بعثت في النفوس الكثير من الآمال المعلقة بقادم مشرق للمملكة؛ وبددت معها كل المخاوف المتعلقة بقيمة الضريبة المضافة وارتفاع أسعار الوقود.

إن تلمس متطلبات الشعوب يجسد عمق الترابط بين المواطن والقائد، ويعمق من جذور العلاقة التي لن يعكر صفوها أي حدث وتحت أي ظروف.

في تلك الليلة ألجِمت أصوات النشاز وأبواق الأعداء الذين يتحينون الفرص للتربص بسياسة المملكة وانقلبوا مخذولين مهزومين أذلاء تعلوهم علامات المهانة.

واليوم ونحن نعيش فرحة هذه المكرمة في ظل التغيرات الإقليمية وتأرجح سياسات الدول المتأزمة؛ نستحضر كلمات خادم الحرميين الشريفين في تغريدته حين قال حفظه الله: “أيها الشعب الكريم: تستحقون أكثر ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم، أسأل الله على أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم”.،وها نحن نقولها بأعلى أصواتنا: لن ننساك من دعائنا ما حيينا؛ فاللهم وفق ملكنا لكل خير.

عدنان هوساوي

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “أمر ملكي

متابع

عفوا…
مقالين بنفس العنوان !! أين مسؤول التحرير ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *