نور من الله

في قلب كل إنسان هناك بذرة خير إذا أعطاها أهميتها وتعاهد إصلاحها أشرق وأثمر عمره  بالصلاح، وسلك به إلى الطريق القويم، وكيف تغذي هذه البذرة؟ نور القلب هو ذكر الله، والجنة غالية ثمنها الاستقامة، وهناك من الطاعات التي يسرها الله لنا.

وذكر الله سبب للانشراح وسعة الصدر والسرور، وفي طرفة عين يتحقق لك ما لم تتخيل من خواطر تجول في نفسك، ويرى الإنسان  ثمارها في سعادته وإصلاح شأنه ورفع ذكره وزوال همه وتحقق أصعب أمنياته.

كم من شخصٍ ردد الصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وسلم، ووجد من التيسير وراحة القلب ما لا يتخيل، فالحمد لله على واسع كرمه ونعمه التي لا تعد ولاتحصى.

كم من عقيم قالت ربي لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين ورزقت بالذرية، وكم من مستغفر أراد الوظيفة أو قضاء الدين أو التفوق أو دخول الجامعة فتحقق له جميع ماتمنى.

كل الأمنيات البعيدة تتحقق، الكثير يتحقق مع التزامك بالذكر والاستمرار عليه بنية خالصة تريد بها طاعة ربك، ثم تتوكل حق التوكل بيقين صادق ونية جميلة.

وكم من شيء لم يتيسر لأسباب ربما لمعصية لم يتركها صاحبها،  فكان من أثرها أن يكون سقيم اللسان يشتكي من تعثر الأحوال  عليل القلب كثير الهم والتسخط ، لكن بعد التوبة يجد من التغير في روحه وأخلاقه، فالذكر يمنح النور والصفاء الذهني الذي يغير من نفسيته جذريًا ويعود إلى جادة الصواب، فالذكر يمنح الإنسان طاقة من التفاؤل والإيجابية ويبعد مداخل الشيطان كالوسوسة وضياع الهمة.

اجعل لسانك لا يفتر عن الذكر والدعاء، هذه  كنوز يجب أن نغتنمها ولا نفرط فيها، فهي  تفتح الأقفال وتجدد القلب وتجد من التسخير والسهولة في أمورك وزوال همك.

أعطانا الله مفاتيح علمها من علمها وجهلها من جهلها، ومن عرفها فقد فاز،  ومن يحب أن يصلح ذاته عليه بتقوى الله في السر والعلن، وباب الله مفتوح سبحانه وقال تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي) ظن الخير.. ظن السعادة.. تفاءل.. أنت تدعو ملك الملوك، وهذا يكفي الموقنين المؤمنين بقدرته سبحانه يغير من حال إلى حال.

ولاننسى أثر الصدقة في حياة الإنسان، سبحان من أعطانا هذا الخير، فكم من مريض عافاه الله بسبب دعوة من تصدق عنه، والأجر الأكبر هو كفالة الأيتام، هم باب للفرح والتيسير وسعادة للقلب.

الحمدلله هناك قصص لا يسعني ذكرها، لكن هناك قلوب خيرة تفعل ما بوسعها لمساعدة الأيتام، شكرًا لكل يد تمتلك يد العطاء، ولكل قلب صادق يحب فعل ونشر الخير.

الله أقرب الأقربين لقلبك ولروحك يحيط بك بنعمه، فكن كثير الثناء واصدق مع الله يعطيك من لطفه الخفي مالا تتوقع، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

سمو الذات

8 تعليق على “نور من الله

وضاح

الى من اثقلته همومه وتطارده احزانه الى من سلب الدهر منه صبره واشقى قلبه وخيبت السنين ظنه وزاده بقايا من امل عليل يسكن في حنايا قلب جريح في هذا المقال وصفة ايمانيه كتبت بمداد من نور ومفاتيح سعادة في الدنيا وانشراح للصدور ونجاة في الاخره
توكل على الله وقوى صلتك به سبحانه وتعالى وتخلى عن ميراث الفوضى والتواكل والاعتماد على الامنيات خطط ونفذ وان شاء الله تصل الى اهدافك المنشوده
الكاتبه المبدعه سمو الذات جزاك الله عنا خير الجزاء على هذه الوصفه الايمانيه وكتب الله لك اجر من قرائها واجر من قرائها وعمل بها
وضاح من قريه البرزه

سمو الذات .

جزاك الله خير وشكرا لك اخي الكريم وضاح

إبراهيم يحيى أبوليلى

جزاك الله خيرا اختنا سمو الذات على هذا التذكير وكتب الله لك الاجر والمثوبة ونحن حقا نحتاج في هذا الزمن الى مثل هذا التذكير زمن تشبث الناس بالمادة وجعلوا كل همهم فيها ونسوا الروحانيات وانهم هلقوا للعبادة اسأل الله ان يبارك فيك وفي كلماتك المضيئة وان يكتب لك بكل حرف الحسنات الكثيرة فانه جواد كريم لك كل التحية والتقدير على هذا المقال المبارك .

ناقده

كل سطر يحمل معني قوي وصغتيها بمفردات سهله تدخل القلب شكرا لك سمو على مثل هذا التذكير الذي فعلا نحتاجه من فتره لاخرى…دمتي بود

سمو الذات .

للجميع جزاكم الله خير والله يوفقكم لمايحبه ويرضاه وارجو من الله ان يجعل هذا الموضوع وكل من انتفع به في ميزان حسنات صحيفتنا الموقره صحيفه غران وميزان كل من قرأ ونشر.

اوجاع كاتب

البشر يعيشون في صراع دائم ما بين العقل وهوى النفس فإن سيطر هوى النفس فسوف تلقي به مابين غفلة وسطوه وانشغال وبعد عن طريق الخير فالمسلم بطبيعته لو ظل الطريق الصحيح فقد يعود اليه وليغلب هوى النفس عليه ان يعود لسانه على ذكر الله ويعلق قلبه بالاستغفار والتوبه ليضئ الجانب الروحي في داخله
فنحن في زمن طغة عليه الماديات وتتنازعنا شياطين الشر فعلاقتنا الاجتماعية أصبحت قائمه على مبدأ الربح والخسارة
شكرًا للكاتبه على هذه المقاله فعنوانها مريح للنفس ومحتواها دواء وشفاء لكل نفس أرهقتها دروب الحياه

إبراهيم يحيى أبوليلى

الحمد لله الذي منحنا دينا قيما جمع الدنيا والآخرة لذا يقال دائما لا رهبانية في الاسلام نعم إنه دين من اعتنقه بحق ظفر بسعادة الدارين والخزي والخسران لمن اراد سعادة بعيدا عنه كيف لا والله ربنا يقول ( الا بذكر الله تطمئن القلوب ) فالحمد على نعمة الاسلام ونسأل الله أن يجعلنا ترتقي إلى درجة الايمان ومن ثم إلى درجة الاحسان …اللهم صل على محمد وعلى آل محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الابصار وضيائها … شكرا ابنتنا سمو الذات فقلمك ينضح بالإيمان واليقين ويعلو في زمن ضاع من كثير من الكتاب الطريق وسلموا مسلكا يودي الا الضياع بارك الله فيك وفي رأيك ورزقك الايمان الكامل واليقين الصادق وايانا والمسلمين بوركت وسدد رأيك .

سمو الذات .

أوجاع كاتب شكرا لك جزاك الله خير
الاستاذ ابراهيم شكرا لك جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *