وفي السماء رزقكم

إن الذي يتأمل في كلام الناس في مجالسهم يجدهم كثيرًا ما يتكلمون عن المال من حيث الزيادة والنقصان والأخذ والعطاء، ولكننا عندما نقف مع آيات ربنا تبارك وتعالى نجد أن الرزق قد تكفل الله به؛ هو الذي يعطي ويمنع وهو الذي يخفض ويرفع، بيده مقاليد كل شي سبحانه وتعالى، انظر أخي العزيز في هذه الآيات نظرة تدبر وتفهم لا كما يفعل البعض.

قال تعالى ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ )، وقال تعالى ( فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ )، وقال تعالى ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )، أي كافيه في جميع أموره.

وقال الله عن نبينا زكريا عندما الذي لم يكن عنده ولد وكان عمره مئة وعشرين سنة، عندما دخل على مريم أم عيسى وجدها تصلي في المحراب ووجد عندها رزقًا ( قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )، هنا توجه زكريا إلى المحراب ودعا ربه طالبًا الولد؛ فجأة جاءت المبشرات من الملائكة أن الله يبشرك بيحيى.

وهناك أسباب تجلب لك الرزق وتبارك لك فيه، منها: كثرة الاستغفار ـ صلة الأرحام ـ الصدقة ولو بالقليل ـ الإكثار من الدعاء، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخيرًا ياعزيزي: رزقك الذي طالما تنتظره ومن تعسرت عليه الوظيفة وتكالبت عليه الهموم؛ الزم باب العبودية وأكثر من الدعاء فباب الخير عند الله لا يغلق مهما طرقته، فلا تحزن ولا تقلق ولا تخاف، والكلام في هذا يطول، ولعل ما تكلمنا فيه كافٍ وواضح لأهل العقول السليمة والصبر والمتفائلين بالله خيرًا.

عبدالله عبدالمعطي اللبدي

3 تعليق على “وفي السماء رزقكم

أم أحمد

جزاك الله خيراً ونفع بك وبعلمك ووفقك لما يحب ويرضى

تميم

ياسلام يا استاذ عبدالله كلامك درر وعين العقل الانسان يسعى لرزقه متكل على ربنا وشي مو كاتبه له الله ما راح يطوله وزي ما تفضلت يتوكل على الله ويسعى
الماده طغت علينا عدمتنا خلاص قبل اسبوعين كان كل سوالفنا كم جاك من حساب المواطن والان بكم تعبي تانكى السياره وليله السنه الجديده حاله استنفار عند محطات البنزينا ومهاوشات وزحمه الكل بيلحق يعبي قبل السلعه ١٢ عشان السعر الجديد
يا الله لو هذه الزحمه والاستنفار عند ابواب المساجد عشان اول ما يفتح المسجد لصلاه الفجر ابوابه الكل يتسابق ع الصف الاول

عبدالله اللبدي

جزاكم الله خيرا على هذا الإطراء الجميل بارك الله فيكم أسعدتوني بمروركم الكريم لاحرمني الله منكم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *