هرمونات موقوتة

منتجات زراعية أم هى هرمونات موقوتة تدخل أجسامنا وتتحول إلى أمراض و نحن لا نعلم؟ فلا يخفى على أحد منا ما تتعرض له بعض المنتجات الزراعية مثل أنواع الخضروات والفواكه والورقيات من عوامل للتحفيز على النمو باستخدام مواد خارجية تسمى بالمصطلحات العلمية المتداولة (هرمونات النمو) أي أنها ليست عناصر طبيعية، ولكنها هرمونات صناعية كيميائية تعمل على تنظيم نمو المحاصيل بصورة كبيرة وبشكل كبير ولافت للنظر من أجل توفرها في الأسواق قبل أوانها.

هي أنواع استخدمت الهرمونات في تغذيتها حتى ظهرت بهذا الشكل، وهكذا يعمد بعض المزارعين إلى هرمونات تسريع نمو المحاصيل وبالتالي سرعة نضوجها قبل أوانها حتى إن بعض المحصولات الزراعية تستمر في النمو وهي في الثلاجات.

وأوضح تقرير أعدته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن هناك نوعاً آخر من الهرمونات تستخدم في تأخير نمو وبطء نضوج هذه المحاصيل والمنتجات الزراعية وكل ذلك من اجل مراعاة حالة السوق وتوفرها بعد موسمها بفترة، وهذا كله من الطمع والجشع وزيادة في الكسب المادي، ولا يهتم المنتجون لصحة المستهلك ولا يفكرون في الأضرار الخطيرة التي تسببها منتجاتهم لجسم الإنسان.

لكن كثير من المختصين يحذرون من تناول هذه المحصولات والمنتجات من الفواكه والخضروات والورقيات المهرمنة لما تسببه من أمراض خطيرة، ومن سمات هذه الهرمونات أنها تسبب في ظهور الثمرات أكثر نضجاً وبصورة زاهية وحجم كبير وشكل جذاب للمستهلك وذلك مقارنة بالثمار التي في حالتها العادية والطبيعية بدون إضافة هرمونات لها، وكذلك الخضروات تبدو باللون الزاهي أو الداكن الجذاب والأوراق ذات احجام كبيرة.

لكن مامدى خطورة ذلك و تأثيره هذه الهرمونات على المستهلك و صحة جسم الإنسان؟ وما مدى التدمير الذي تسببه لأجهزة الجسم الحيوية؟ أشار التقرير أنه نتيجة سوء استخدام هذه الهرمونات وعدم وضع الضوابط والمقاييس لاستخدامها في العديد من المجتمعات، والطمع المستمر في جني الأرباح السريعة من أصحاب المزارع وكذلك صغار الفلاحين الذين يستخدمون هذه الهرمونات بشكل عشوائي في مزارعهم؛ كل هذه العوامل تجعل هذه المحصولات الزراعية تتحول إلى سموم تدخل الجسم وتدمر أجهزته الحيوية وتسبب في تدمير هرمونات جسم الإنسان وتدمره و تسبب له الأضرار.

ومن هذه الأضرار التي تسببها عند ترسبها وتراكمها في الجسم وبكميات تتعدى المستويات والمعدلات المسموح بها داخل الجسم، مثل خطر الإصابة بالفشل الكلوي ومشاكل و متاعب بالكبد وتسبب الكثير من الأورام السرطانية وكذلك تسبب خلل  في هرمونات جسم الإنسان، وخلل الهرمونات له مضاعفات خطيرة وأضرار مؤكدة مثل مشاكل في الصحة الإنجابية وتساقط الشعر وجفاف الجلد والخلل في عملية امتصاص الجسم من العناصر الغذائية مثل تسريع حرق العناصر الغذائية التي يمتصها الجسم من الغذاء ويتسبب ذلك في نحافة شديدة أو يأتي الخلل ببطء شديد وتأخير في عملية حرق العناصر الغذائية التي يمتصها الجسم من الغذاء؛ وبالتالي يكون تراكم الدهون بالجسم مما يؤدي إلى زيادة الوزن خصوصاً عند الأطفال ومن هم في مرحلة ما قبل البلوغ.

وجود الحربي

3 تعليق على “هرمونات موقوتة

ابن بذال

هكذا صار الغذاء لا يتماشى مع صحة الانسان وبذلك طغت الماديات على بعض الصناعات الكيميائية على أمانة التصنيع
وهذا من سلبياتها اللانسانية .فاصبحت ظاهرة متفشية تصدر للعالم الثالث وهذا غيض من فيض مما تصدره الراسمالية منذ ان اطلت بوجهها البغيض على حياة الانسان واللعب بها للحصول على اكبر قدر من المال .
شكرا للكاتبة جود الحربي ولصحيفة غران ومؤسسها الاستاذ احمد الصحفي لنشر هذه القضية والتحذير منها للمستهلك وتنبيه المزارعين..

متابع

والمستهلك البسيط ماذا يصنع لتجنب هذه المصائب تجذبنا الفواكهة باشكالها الجميلة والخضروات بالوانها الزاهية واللأطباء يوصون بكثرة تناول الخضروات والفواكهة حفاظا على صحتنا . واذا أردنا الاهتمام بصحتنا وصحة أولادنا والزمناهم بتناول الخضروات والفواكه جاتنا التقارير المفزعة بما تحتوية هذه الخضروات والفواكه من هرمونات ومصائب تفتك بأجسامنا !! ماذ نصنع ؟ ومن يحمينا من هذه البلاوي !! أين هيئة الغذاء والدواء ؟ والتي حالها ( أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ) !!
نرجع للتمر والماء ويكفينا وربما لم تسلم هي الأخرى !
شكرا للكاتبة الكريمة على طرح هذا التقرير الهام . حفظ الله الجميع وكفانا شر كل مفسد .

ابو كادي

موضوع لامس الجرح ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *