كلمة «محافظ خليص» باحتفال اليوم الوطني 87

نص كلمة سعادة محافظ خليص الدكتور فيصل بن غازي الحازمي بالاحتفال الخاص باليوم الوطني السابع والثمانون للمملكة العربية السعودية، والذي نظمته المحافظة يوم الاثنين الخامس من محرم لعام ١٤٣٩هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد بن عبدالله..

أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة ضيوف المحافظة الكرام؛ السادة الشركاء مديري الإدارات الحكومية بالمحافظة؛ الزملاء رؤساء المراكز الإدارية؛ أعضاء المجالس المحلية والمجلس البلدي والاستشاري؛ المشايخ والأعيان؛ السادة الحضور الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد..,

مع إطلالة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين تتجدد في نفوسنا جميعًا مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا البلد الطاهر العظيم، وقيادته الرشيدة، متذكرين بكل تقدير وتعظيم وإجلال جهود وتضحيات صاحب الفضل الأول بعد الله؛ ملهمنا العظيم الخالد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ورعاية واهتمام أبنائه البررة من بعده؛ ببناء الإنسان وتنمية المكان.

إن المتابع والمتأمّل لأوضاع العالم من حولنا وما يشهده من فوضى واضطرابات واقتتال وفتن، يزداد إيمانًا وقناعة بقيمة الأمن والاستقرار الذي ننعم به بفضل الله، ثم بحكمة ورؤية حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ويرعاه، وحرصها على راحة ورفاهية الشعب السعودي الذي يبادل قيادته الحب والإخلاص والولاء.

إن هذه المناسبة الغالية فرصة للتأكيد على اللُحمة الوطنية والوقوف صفا واحدًا خلف دولتنا، ومساندة دورها الإيجابي والرائد في محاربة الإرهاب، ونصرة المظلومين في ربوع العالم، ومساندة رجال أمننا البواسل وأبطال قواتنا المسلحة في التصدي لكل الحاقدين، وحماية حدودنا البرية والبحرية بكل شجاعة وثبات، وكل عام ووطننا بخير وتطور وازدهار.

أيها الإخوة الكرام:

إنني أقف أمامكم هذا اليوم وإحساس الفخر والاعتزاز ينتابني نحو هذه البلاد الطاهرة، ونحو مجتمعنا الكريم، كيف لا وهو مهبط الوحي وأرض المقدسات، وأرض الأبطال.

وإنني بهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر العرفان لضيوف محافظتنا الذين أضافوا لاحتفالها بهجة وسرورًا.

كذلك أتقدم بكل فخر واعتزاز لشركائي الأعزاء؛ السادة قادة الأجهزة الحكومية المشاركة في إنجاز هذا الكرنفال الوطني البهيج، بكل مراحله منذ الصباح الباكر وحتى ساعة الختام، فقد بُذِلت جهود كبيرة من الكل فاقت الإمكانيات المتاحة بأسلوب تكاملي متناغمٍ مع الشركاء الآخرين، وكم أنا محظوظ بالعمل في هذه المحافظة العريقة وبمشاركة هؤلاء القادة الأفذاذ، وقد لمست فيهم الإخلاص والتفاني، بل وإيثارًا منقطع النظير، فالحمد لله الذي بفضله تتم النعم، كذلك أتوجه بالشكر الجزيل إلى النخب العالية؛ أصحاب التاريخ الإداري العريق أعضاء المجلس الاستشاري، وإلى شركاء الإنجاز من القطاع الثالث القطاع الأهلي جميعًا، وإلى الرعاة من رجال الأعمال الأفاضل الذين نبادلهم المحبة بالمحبة لما فيه خير وتنمية المحافظة ونفع أهلها، ومشاركتهم مع القطاع الحكومي والقطاع الثالث بتوافق مع توجه الدولة يحفظها الله وهدف المحافظة.    

شكر خاص من الأعماق لأبنائي الطلاب والطالبات؛ مستقبلنا المشرق بعون من الله، ويصل شكري لقادة الميدان التربوي المخلصين، من المشرفين والمشرفات، والمديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات، وكذلك لقائدهم الشاب المبدع .

وشكراً لجامعتنا الفتية في الزمن؛ المعانقة عنان السماء في الإبداع، بقيادة رجل التميز معالي الأستاذ الدكتور عبدالفتاح مشاط مدير الجامعة، ومتابعة سعادة مدير الفرع الدكتور عايد اللقماني، ومنسوبي الفرع من الجنسين.

والشكر الموصول إلى صاحب الهمة العالية، والذي شارك بجهده ووقته في كل أجزاء هذا الاحتفال الكبير؛ سعادة الأستاذ أحمد الصحفي.

وشكرًا من القلب لأهالي محافظة خليص على التفاعل الكبير مع هاشتاق “يوم الوطن بمحافظة خليص” والذي أظهر الصور المشرقة للتعاضد بين كل الأطياف، وشكر خاص لأصحاب القلم الحديث في وسط وسائل التواصل الاجتماعي، ممن تزخر بهم محافظتنا ونفتخر بهم جميعًا.

شكراً لكل من ساندنا وعمل معنا وتضامن بهذا الفريق الكبير، الذي يضم جميع أطياف المجتمع بحافظة خليص.

أكرر الشكر للجميع، ونعدكم بإذن الله بأن أعمالنا القادمة ستكون منكم وإليكم، عنوانها “العمل التشاركي” الذي بُنِيت عليه رؤية المملكة 2030، وسوف نصل بحول الله إلى تحقيق أهدافنا التي نطمح إليها، بتوجيهات من قيادتنا الحكيمة، وولاة أمرنا.

وفي الختام أدعو الله سبحانه وتعالي أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلام والإسلام، وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وأميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ الأمير خالد الفيصل، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز.

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

د. فيصل بن غازي الحازمي
محافظ خليص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *