صراع الغيرة -٢

لن يستمر الصراع… وان كان للحياة بقيه…

ذكرت في مقالي السابق عن الصراع الثلاثي بين الزوجة والأم ووقوف الرجل يتخبط  بين سندان حبه لزوجته ومطرقة بره بوالدته ووفائه لأخواته….

تعمدت في مقالي السابق أن أذيله بتساؤلات موجهه للرجل 
وكلي أمل أن تسمع كلماتي من به صمم وأن لا أكون كما قال الشاعر رفاعة رافعة الصهطهاوي في اقتباسه لأبيات بشار بن برد وحاشا أن أقول مقال غيري وذلك ضد سري واعتقادي :

لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
وفي دار العزازة لي عياذ
يقيني نشب أظفار العوادي

لذا أتمنى من كلماتي أن تكون قد  لامست  أفئدة الرجال.. وعقول المتأملين.. من السيدات
دعونا نتحدث عن الحرب بين الزوجة وأهل الزوج .. سواء كانت حربأ في صقيع بارد أو نارا تتأجج صباح مساء..
فلا أخفيكم سرا بأن – الزوج قد يكون مؤجج نار الغيرة باعث الخلاف _ نتمنى التركيز على ذلك )
عبارة تلقيتها من أحدهم .. أوحت لي بأن أكمل مابدأته الآن.. 

○كل ذلك كان بيد الرجل.. فلو أن رجلا حكيما ناضج الفكر جعل لكل صورة إطار ولكل تصرف حد لما رأينا تمرد النساء حول علاقة الرجل بأهله والعكس …. 
يفترض منك أيها الزوج أن لاتتحيز .. فالغيرة أمر طبيعي و وارد جدا  عندنا معاشر النساء ..
ولكن قال الله تعالى ( بما فضل الله بعضهم على بعض .. …. الآية )
إذن فالله تعالى فضلكم معشر الرجال علينا برجاحة العقل على العاطفة
.. فنصيحتي أن قف موقف المشاهد من زاوية بعيدة .. ولا تكن جزء من الصورة … فلا الأم معصومة عن الخطأ… ولا الزوجة بريئة كل البراءة… ولكنهن حفيدات حواء خلقن من ضلع أعوج إن اقمته كسرته ..وإن تركته ظل معوجا…. فاستوصوا بهن خيراً. 

وقد قال حكيم : أغبى رجل يستطيع خداع أذكى امرأه… وأغبى امرأه تستطيع أن تسلب قلب أذكى رجل..

لا تتطلب الحكاية منك الكثير .. فقط ضع الحدود هنا أوهناك… وأعط كل ذي  حق حقه.

○ أما المرأه الذكية .. فهي من تكسب المعركة لصالحها وتعامل أهل زوجها كما تحب أن تعامل هي بعد سنوات من زوجة ابنها..
المرأه الذكية هي .. من تتعامل بلغه البورصة فتضيف إلى رصيدها  أسهما خضراء حول علاقتها بأهله… حقيقة وليس مجرد تمثيل 
لأن الممثلين لابد أن تنكشف شخصياتهم الحقيقية في نهاية المسرحية…
°ربما تقول أنا أعمل خيرا وهم يبادلونني نكران الجميل.. نقول لها لا عليك.. لا تعملي من أجلهم .. أو من أجل أن يراك أحد أو تكسبي مودته …
  أعملي من أجلك أنت فقط.. لا تكترثي بردات الفعل..
فالله تعالى يقول : ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
أيضا قال الله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
° حينها ستكسبين ثلاث : ضميرك .. ، حب أهل زوجك لك .. ، سهما أخضر يبقى في رصيدك لدى زوجك ستحتاجين له يوما أما أن تنتفعين به أو أن يسبقك إلى الجنة…. 
كلنا بشر .. كلنا نخطئ ولا تزكي كاتبة السطور نفسها بينهن..

فكما أنه عندما يقترب العيد.. كلنا معشر النساء نرتب وننظم ونتأنق..ونشتري و و و  نتعب كثيرا .. أيضا نشعر بمتعه جميلة لاتقدر بثمن….بالمقابل هنالك أشخاص يعتنون بمظهرهم طوال العام…

إذن لو قسنا ذلك على علاقتنا بالآخرين… والأجدر علاقه الزوجة بأهل زوجها والعكس…
* حتى لا يتبادر الى القارئ أننا ظللنا الطريق ..*
… فلماذا لا نتبادل الحب طوال الأيام …  لماذا  لا نعتني بعلاقاتنا و نتأنق أخلاقيا بلا مناسبة طوال العام…

الجدير بالذكر أن لدينا معتقدات يجب أن نجمعها سويا في يوم ما .. ونلقي بها في سله مهملات كبيرة ويتم حرقها ..
أولها… الاعتقاد بأن من يبادر في الاعتذار .. أو يتجاوز عن الاخرين.. أو يصمت عن التفاهات ولايلقي لها بالا أنه شخصية ضعيفة.. بلغه الحال..
( على نياته.). 
الكلمة التي تمرد من أجلها الطيبون… 
ثانيا.. ربما جرت العادة بين النساء أن تكون اول كلمة تستعد بها الفتاه للدخول إلى عشها الذهبي هي نصائح الصديقات والقريبات ..
كوني قوية … سليطة اللسان… انتبهي!!!
… لا تعطين أهله وجه…لا تسكتين لهم!!… 
وكأنها تتجهز لخوض معركة جديدة من حرب البسوس  
أو كأن الزير سالم ينتظر منها ان تحمل سيفها الذي بين فكيها لتنصره..

وعلى الشاطئ الآخر من النهر… ترى أم الزوج تغذي ابنها بعبارات سلبية … من شأنها أن تشعل فتيل حرب قادمة…
انتبه..  لاتنساني إذا تزوجت  . .. حرمتك فعلت ولم تفعل..  أهلها يحبون يسيطرون انتبه لهم..  أمها قوية… خلك حذر

ماهذا… هل نحن في حرب ؟!..
لأ لأ هل فعلا نحن في حرب!!!
حقا اتحدث  !!؟؟؟ في حرب ياجماعة؟؟
أم أنني أقطن في غابة تحكمها الأسود.  .. وتترقبها ألسنة الأفاعي من بعيد ……

فالمرأه الحمقاء هي من تظن أنها بدافع الحب أو الغيرة ستجعل من زوجها ناكرا لأهله ولكنها نسيت أو تناست أن من لايحمل الخير لأهله لا يجدر أن يكون أكثر خيرا لها..
على اعتبار أن الزوجة امرأه حمقاء .. قليلة التجارب.. مازال عودها لم ينطوي في تجارب الحياه.. و و و 

●أو ليس الأجدر بمن تكبرها سنا… وتفوقها خبرة أن تستقبلها بالحب…. تتفقدها بالرعاية والاهتمام كأبنه جديدة حتى وإن لم تحملها بين ثنايا جسدها في يوم ما …حرصا منها لتصبح حلالا لثمرة فوادها ورضيعها بالامس ..قد بات رجلا … 
ألا يستحق منك فلذة كبدك كل ذلك الحب …وكل هذا العطاء…
فكما كنت تجوبين الأسواق لتشتري له لعبة جديدة ومثيرة لسعادته عندما كان صغيرا 
فهأ أنت اليوم وقد وظفتي عينيك وفكرك في انتقاء أفضل فتاه لتشاطر ابنك الحياه ليسعد بها  شمعة فؤادك طول حياته
ألا يجدر بك أيتها السيدة الناضجة ، والأم الواعية أن تدعي لعقلك الناضج وعودك اليانع الذي هذبته السنين وقومته التجارب… أوليس آن الاوان أن تطلقي لمخيلتك العنان وتتخيلي أنها ابنتك’
أﻻ تتمنين لابنتك العيشة الرغدة .؟؟. 
أم لا تتمنين لها الحظ الوافر ؟؟
ألا تتراقص عيناك فرحا وأنت ترين زوجها متيم بها وتبادله هي ذلك..
إنها ابنتك حقاااا*… وانت أم لها*.

 
ليلى عبد المحسن الشيخ
 
مقالات سابقة للكاتب

12 تعليق على “صراع الغيرة -٢

شكيل

ما شاء الله عليك ليلي ممتازة بارك الله فيك
لا تتاخري علينا ب صراع الغيره ٣
فنحن في انتظار ابداعك

هيفاء

عندما ترتقي الانفس يرتقي الفكر
ومع كل يووم تزيد تجاربنا بالحياه
فيرجح ميزااان العقل نضجآ
صررراع مستمر مدامة الحياة مستمرره
هي عجلة تدور تنتهي بطريق وتبتداء بأخر
طرررح ممميز لحياة واقعيه
ابدعت بفكرك الناضج
شكرا لك ليلى.

سلوى خلواني

فكر راقي وعبارات رائعة اخت ليلى وننتظر المزيد من الابداع

أم أحمد

صحة المبادئ … أساس بناء الحياة السوية ……
عقلا ..لا مجال للغيرة بين الزوجة وأم الزوج ……. فالأم قد رسمت طوال عمرها سعادة … الابن..
والزوجة تسعى لحياة سعيدة …

قد يكون التداول بين الأشخاص … وطرح الموضوع في وسائل الأعلام …… أسس له أفكار دخيله …
وأعطى حجم …. إلي أن أصبح عند البعض بلاء … بحاجه لعلاج …

فطريق السعادة … تصحيح الأفكار
تشكر الكاتبه ..على الطرح للموضوع … فلم يطرح إلا لسمو الهدف ….

ايجابي

شكرا اختنا الفاضلة
لكن لي ملحظ بسيط وهو طول المقال ليتك تختصرين فالمقال مثل (الوجبة الخفيفة) . والتوسع فيه يفقده الكثير من الجمال . فقد اشتمل مقالك على أكثر من 700 كلمة !!!!

ابو جاسم

مقال رايع وجميل
لكن طويل مرره ياليت علي راي اخي ايجابي
لو يكون مختصر مقالك افضل
وكما يقال خير الكلام ماقل ودل

خزامى الصحفي

مبدعه …. عزيزتي
ف أنا مع أيجابي وابو جاسم في الرأي ,,,, تحيـــــــــــــــــــــــاتي

صاحب قرار

رغم كرهي للأقلام النسائية ليس كرها لحواء بل حبا و غيره لها
ألا أن الكاتبه عودتنا على الطرح الجميل و المبدع و بشهادة المتابعين
اختي الكاتبه ما نوه له الايجابي هو ما يعيب المقال و يفقده لمعته
الحمدلله أن هناك عقول في النساء تفكر بهذه الطريقه الجريئه بصراحتها
أتمنى ان تكون واقعاً.

عبدالله أبو شعبة

جميل جداً أستاذة ليلى و الهدف محاولة وضع الحلول للحياة الأسرية
بارك الله فيك و في قلمك .. المجتمع يحتاج الكثير منا لنطمح للأفضل

ياسر الشيخ

مقال رائع اتفق مع الاخت ليلي في بعض جوانبه واختلف معها في بعضها
فوقوف الرجل موقف المشاهد بين الام وزوجته كوقوف الرجل امام سكة القطار ..العلاقات الاسريه والصراع بين الام والزوجه موجود منذو الاف السنين …يجب علي الرجل عمل موازنه في علاقاته مع الام والزوجه مع اني اكاد اجزم بأن غالبية الرجال سينحازون الي الام ( طبعا المسلمين وليس المستسلمين )

ام فهد

سلمت يميينك مقال رائع ياليلي وننتظر جدديدك

ابومحمد

الجدير بالذكر أن لدينا معتقدات يجب أن نجمعها سويا في يوم ما .. ونلقي بها في سله مهملات كبيرة ويتم حرقها ..
أولها… الاعتقاد بأن من يبادر في الاعتذار .. أو يتجاوز عن الاخرين.. أو يصمت عن التفاهات ولايلقي لها بالأ أنه شخصية ضعيفة.. بلغه الحال..
( على نياته )
الكلمة التي تمرد من اجلها الطيبون
اعجبتنيييييييي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *