حدث في مثل هذا اليوم: سيف الله المسلول يهزم التحالف الثلاثي بالعراق

حدث في مثل هذا اليوم 15 ذي القعدة عام 12هـ

معركة «الفراض».. عندما هزم المسلمون جيوش الفرس والروم ونصارى العرب

كان بين الفرس والروم عداوات تاريخية كثيرة وثارات وحروب كبيرة، إلا أنهما قد تناسوا ما بينهم من حروب ودماء عندما شعروا بالخطر الداهم الذي يهدد وجودهم في بلاد العراق والشام، فما هو هذا الخطر؟ 

لقد كان للفتوحات العظيمة التي قام بها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه، بأرض العراق صدى كبير ليس عند مملكة الفرس وحدها التي كانت تحكم العراق، ولكن أيضًا عند مملكة الروم التي هالها اكتساح المسلمين لأرض العراق كلها في شهور معدودة، حتى أصبح المسلمون على تخوم مملكتهم بالشام والجزيرة، ولهذا فقد تم عقد حلف ثلاثي بين الفرس والروم والقبائل العربية النصرانية المتواجدة في الشام والعراق، تكتلوا كي يطفئوا نور الله المتجلي على الشام والعراق، لكن أنّى لهم هذا؟!

قصد خالد بن الوليد رضي الله عنه، إلى الفراض وهي على الحدود بين العراق والشام، بجيش المسلمين المُقدر بحوالي عشرين ألف مقاتل، وأعد التحالف المجوسي الصليبي جيشًا جرارًا يقدر بمئة وخمسين ألفًا، وظنوا أنهم لن يُهزموا عن كثرة، ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

ففي مثل هذا اليوم 15 من ذي القعدة سنة 12هـ ، التقى الجيشان، وانقض المسلمون على عدوهم كالأسود الكاسرة، وقد اغتر العدو بكثرته الكبيرة، ولكنهم فوجئوا بشدة الهجوم الإسلامي فاضطربت صفوفهم، خاصة وأنهم خليط من أعداء الأمس «الروم والفرس»، وقد لاحظ خالد بن الوليد هذا الخلل فأمر جنوده بتشديد الهجوم وتصعيده بكل قوة، فعمّت الهزيمة على جيوش الحلفاء الثلاثة، وأخذتهم السيوف من كل مكان حتى بلغ عدد قتلاهم كما تقول بعض المصادر مئة ألف قتيل، وكانت هذه المعركة الكبيرة أعظم وآخر معارك خالد بن الوليد بالعراق، لأنه سينتقل بعدها إلى الجهاد على الجبهة الشامية.

تعليق واحد على “حدث في مثل هذا اليوم: سيف الله المسلول يهزم التحالف الثلاثي بالعراق

ابوباسم

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *