تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي هي الواجهة اليومية التي يرتادها الكثير من الناس ( معظمهم من فئة الشباب ) ، فكثرت استخداماتها ومنافعها وذلك لإلمامها بكل المتطلبات في جميع التخصصات .
و هي أشبه بـ الدولة التي لا حدود لها .. أرضها تضم ولا تفرّق .. تستقبل الجميع من كل الأقطاب .. حققت ثورة حقيقية وإنجازات عظيمة ونقلة نوعية في عالم الاتصال .. فاستطاعت بأشكالها المتنوعة ربط العالم ببعضه البعض .
أصبحت المسافه ليست عائقاً .. فمن اغترب عن وطنه وأهله يستطيع أن يعيش معهم جميع لحظاتهم .. الأفراح منها والأتراح وذلك بتوفر برامج الاتصال صوتاً وصورة .
كما أن البحث عن العمل بات سهلاً .. فأصبحت الجهة التي بحاجة لموظفين لديها تضع الاعلانات هنا وهناك في عدة حسابات نشطة يرتادها الكثير من الناس في برامج مختلفة ..
وأصبح إبراز المواهب ليس بالشيء الصعب ، فمن امتلك موهبة لن تكون مدفونة تحت الوسادة أو حبيسة غرفة .. فيستطيع الشخص بكل بساطة مشاركتها مع الجميع ليتفاعلوا معه ويستمع إلى النقد والرأي الآخر والتي تساعده في تطويرها وجعلها ألمع وأكثر رونق .
الجميع مطلّع على كل المجتمعات .. والفرد بات ثرياً بمعلوماته وأفكاره ، حيث سمحت له مواقع التواصل الاجتماعي بتبادل الآراء وتزويده بماينقصه .. وجعلت التعليم أسهل وأبسط كالبحث عن المعلومات وسهولة الوصول اليها والمساعده في عمل الفروض وحتى مشاركتها مع المعلم وتسليمها من المنزل أيضاً .
فمن أكثر البرامج في هذه الفتره نشاطاً :
– الواتس آب الذي تم إطلاقه في يناير من عام ٢٠٠٩ : فيشتمل على المحادثات اليومية مع الأقرباء وغيرهم .. كما يتيح مشاركة الصور والفيديوهات مع الغير .
– يعتبر تويتر الذي أطلق في مارس من عام ٢٠٠٦ ، المنصة الإعلامية الأولى لمشاركة أهم الأخبار والأحداث ويتم تداول به أهم المواضيع التي تهم المجتمع ، ويجعل الشخص ملماً أكثر بما يتعايشه من حولنا .
– سناب شات : انطلق في سبتمبر من عام ٢٠١١ ، ويعتمد على إرسال الصور والفيديوهات وليدة اللحظة ، فتشارك مع الغير لحظاتك في وقتها ، وتتابع الحياة اليومية لمن تهتم بهم.
– ولعل الأقدم من بين هذه البرامج البريد الالكتروني الذي انطلق في يوليو من عام ١٩٧١ باختلاف أنواعه .. فهو يعتمد على استقبال الرسائل وتخزينها وهي الوسيلة المستخدمة في الأعمال .
أما في الحديث عن السلبيات فهي ليست كثيرة مقارنة بالإيجابيات؛ وحتى إن كثرت فهي لها دافع ومنبع واحد ، فـ المشكلة الفعلية تكمن في الشخص وضبطه لنفسه وتهذيبها.. ان كان سلبياً سيبحث في مواقع التواصل الاجتماعي عن السلبيات بها ، فينشر العدائية ويمارس الاحتيال بأنواعه وقد يصبح سجيناً للعالم الافتراضي إثر الإستخدام المفرط ..
يجب أن نستخدم هذه المواقع في الإيجابيات وأن نعتدل في استخدامها ، فالاعتدال مطلب في كل شيء ..
“مجمل الحديث” .. مواقع التواصل الاجتماعي إن كانت سلبية لـ مره .. فـ هي إيجابية لـ مرتين .
أمجاد العتيبي