الصحة تمنع mbc من بث حلقة عن خطر التطعيمات

أوقفت وزارة الصحة، بحسب معلومات لـ«مكة»، بث حلقة من برنامج على قناة mbc ، وأجبرت القناة على حذف التغريدة التي تحوي محاور الحلقة، والتي تروج لأفكار مضللة وغير مجمع عليها علميا، بينها أن تطعيمات الأطفال ليست بالفائدة أو الجدوى المتعارف عليها، وأنها تقلل مناعة الأطفال ضد الأمراض الأخرى.

وزعمت القناه أن الإحصاءات عن جدوى التطعيمات مشكوك فيها، وتصيب بعض الأطفال بأمراض مزمنة، كما أن صحة الأطفال غير المطعمين أفضل، مدعية أن أفضل طريقة لخلق مناعة ضد المرض هي الإصابة به.

جذب المشاهدين

من جهته شدد استشاري الأطفال للعناية المركزة بمستشفى القطيف المركزي الدكتور عبدالله العبيدان لـ»مكة» على أن بعض الجهات الإعلامية تتبع أساليب غير مناسبة للترويج لنفسها، وجذب المشاهدين عبر تسليط الضوء على الشاذ والمخالف من الآراء، لافتا إلى أن التطعيمات مثبتة الفعالية بالأدلة العلمية والبراهين والتجربة، وبالدراسات المنشورة في أكثر المجلات العلمية قوة وتحكيما.

وأبان أن جميع المنظمات الصحية العالمية وكذلك الغالبية العظمى من المتخصصين في الأمراض المعدية للأطفال ولقاحاتها يتفقون على منفعتها، حيث تمكنت من القضاء على أمراض عدة بحيث اختفت تماما منذ عشرات السنين، مضيفا أن التطعيمات أنقذت أرواح ملايين الأطفال الذين كان يموت سابقا كثير منهم.

براهين قطعية

وأشار إلى أنه على الرغم من وجود فئة صغيرة من الأطباء المتخصصين الذين يقولون بعدم جدوى التطعيمات ويعارضونها، إلا أن الإجماع العلمي والبراهين لا يؤيدان آراءهم، أما الترويج الإعلامي لكون شركات تصنيع التطعيمات من يقف وراء التسويق لها بهدف الربحية فقط فهو كمن يؤمن بنظرية المؤامرة ويروج لها دون دليل حقيقي، على حساب ما هو موثق بالبراهين القطعية.

ونوه العبيدان إلى أهمية تصدي وزارة الصحة لمثل هذه الآراء المضللة للرأي العام لأن هذا مخالف للسياسة العامة للدولة في حفظ أرواح المواطنين، ومهما بلغت تكلفة الأدوية فهي أقل بكثير من تكلفة علاج المرضى فيما لو انتشر الوباء.

إثارة إعلامية

بدوره قال أستاذ طب الأطفال والأمراض المعدية بجامعة الملك سعود، عضو الجمعية السعودية لطب الأطفال الدكتور فهد الزامل إن بعض الجهات الإعلامية تبحث عن إثارة البلبلة لغرض الاستفزاز وإثارة الجدل حولها، فالتطعيمات جعلت حياة الناس أسهل وأكثر صحة وأطول عمرا بفضل الله، وعلى الرغم من صحة القول بأن الوقاية من المرض بالإصابة به أقوى من الوقاية به عبر التطعيم، إلا أنه من غير المعقول أن ينتظر الناس إصابة أبنائهم بشلل الأطفال والجدري ليحموهم منهما ويعرضوهم لتشوهات وإعاقات مدى الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *