انطلقت مع بداية العام الدراسي الجديد ١٤٣٨ – ١٤٣٩هـ ، خدمات “الوحدة الإرشادية بمحافظة خليص” التي تُعنى باستقبال الحالات النفسية والسلوكية والاجتماعية التي يعاني منها الطلاب، وذلك كمرحلة تالية بعد أن تقدم المدرسة جهودها من خلال المرشدين الطلابيين.
ومن تلك الحالات على سبيل المثال لا الحصر ( الانطواء – النشاط الحركي الزائد – العدوانية – الخوف المدرسي – اشتباه التَّخلف العقلي – الصرع – القلق – التبول الّلاإرادي – الخجل – السمنة الزائدة – اضطرابات النطق الموصوفة مثل “التأتأة ، الفأفأة ، الطأطأة ، الصعوبة في النطق” ) ، وغيرها من الحالات التي تستوجب التدخل لمساعدة الطالب على التَّبصُر بحالتهِ والتعامل الايجابي معها بما يُمكّنهُ من تحقيق التوافُق النفسي، والصحي الجيد لمواكبةِ زملائهِ تعليمياً وتربوياً.
وقد خصص مكتب التعليم بخليص مبنىً جيداً لاحتضان هذه المؤسسة الَوليدة، وتم تزويده بكافة متطلبات تسيير العمل، ويخطط المكتب إلى التَّوسع في ذلك بإنشاء عيادةٍ ملحقةٍ بالوحدة تختص في صعوبات النطق لتزايد هذه الحالات كما يتبيَّن من الُمسوحاتِ الأخيرة.
وقد باشر الزميل “عمران الصبحي” إدارة عمل الوحدة والذي يُسجّلْ له مشكوراً الدور الأبرز في الحصول على التصاريح اللازمة لاعتمادها من قبل تعليم جدة، كما أن الزميل كريم البلادي (ماجستير التوجيه والإرشاد) والذي يمتلك خبرة عالية في الممارسات الفنية مع هذه الحالات من خلال عمله مرشداً طلابياً سنوات طويلة في الميدان المدرسي، قد باشر عمله كأخصائي للتعامل مع الحالات، إضافة الى الُموظفين المسّيرين للعمل.
وقد رسمت الوحدة آلية عملها وفقاً للتعليمات المنظمة لذلك في وزارة التعليم، وحرصاً على تجويد العمل؛ سوف تنفذ الوحدة زيارات ميدانية للوقوف على الحالات في الميدان المدرسي، كما سوف تتولى استكمال المصَّوّغات اللّازمة لتحويل أي حالة تستوجب فحصاً دقيقاً إلى المراكز المعنية مثل (مراكز قياس الذكاء، ومراكز السمع، ومراكز صعوبات النطق) وغيرها وفق ما تستوجبه كل حالة بالتنسيق مع كل من المدرسة وولي الأمر.
وقد سطرتُ هذه المقالة بهدف حثُّ أولياء الأمور الكرام على تَفهُّم الدور المنوط بالوحدة الإرشادية الذي يستهدف خدمة أبنائهم، وضرورة التعاون الإيجابي مع جهودها واستثمارها الاستثمار الأمثل.
محمد صامل الصبحي
مكتب تعليم خليص
مقالات سابقة للكاتب