خليص تنتظر رد الجميل

لقد كانت محافظة خليص بمراكزها مزدهرة زراعياً بما حباها الله من خصوبة بالأرض ووفرة بالمياه الجوفية إضافة إلى اهتمام أهلها بالزراعة، وكانت أكبر مُصدِّر للتمور والحبوب والخضروات إلى كل من جدة ومكة المكرمة والطائف عندما كان السوق بهذه المدن الكبيرة يعتمد بشكل أساسي على الإنتاج المحلي، وكان لهويتها الزراعية دافعًا لبعض كبار رجال الأعمال من تلك المدن لشراء مزارع بها لتكون منتجعات لهم ولأسرهم.

ونظرًا لقرب جدة من خليص تم ضخ مياهها عبر أنابيب لسد عجز الماء بجدة على مدى عقود مضت، ومع قلة الأمطار بالعقدين الأخيرة انحسرت المياه وأصبحت المحافظة ومراكزها تعاني من شح كبير انعكس على هجر المزارعين للزراعة، وفقدت خليص جزءًا هامًا وكبيرًا من هويتها الزراعية وتعدى ذلك إلى مايلاقيه المواطنون من صعوبة بالغة في توفير المياه لمنازلهم للشرب والاستخدام اليومي.

ومازلنا ننتظر رد الجميل بتغذية خليص ومراكزها من محطات التحلية على البحر الأحمر القريب جدًا من خليص بعد أن سمعنا كثيرًا عن ذلك من سنوات ولم نشاهده على أرض الواقع.

ونسأل الله أن يغيث بلادنا بالأمطار والخيرات، ونسأله تعالى أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا.

عبدالقادر حامد الشيخ

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “خليص تنتظر رد الجميل

وضاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم خليص ومراكزها ينتظرون رد الجميل وان شاء الله في القريب نسعد جميعا ونحتفل بوصول المياه المحلاه الى محافظه خليص والمراكز التابعه لها
بارك الله فيك ابوماجد وجزاك الله عنا خير الجزاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *