أسفرت النتائج التي حظي بها دعاة الحراك المزعوم بـ ١٥ سبتمبر عن نتائج صفرية على كافة المستويات، ولم يتحقق أي من الأهداف المزعومة، لنصبح أمام حقيقة مضادة لأهدافهم، جعلت من أعداء الوطن أقزاما أمام هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية، وتكسرت على صخرة اللحمة الوطنية السعودية أجندة أكاديميات التغيير التي وإن نجحت في بلدان أخرى تظل لم تعي حقيقة هذا الوطن وترابطه قيادة وشعبًا.
بل كشف فشلهم الذريع مرة تلو المرة عن ضعف عقولهم وجهلهم المدقع في فهم هذا الوطن العصي على أعدائه وبنائه الاجتماعي المتماسك الذي اتخذ من النهج الإسلامي العريق مادة في لبنات بنائه فأضحى العقد شرعيا بين القيادة والشعب وفق نهج رباني قويم يصعب من خلاله على المتربصين النيل منه.
لقد جعل الشعب السعودي العربي الإسلامي الأبي من دعاة الحراك أضحوكة أمام العالم بأسره، بل نال منهم ما يشفي به الصدور، ولا سيما أنهم استخدموا نفس النهج والأدوات والوجوه لإثارة الفتن والدسائس، ولا أدل على خزيهم ما نالوه في عام 2011 إبان ثورة حنين المزعومة، وما آلت إليه من فشل، وما أشبه اليوم بالبارحة إلا أن هذه المرة قد تكون الأخيرة في زمن الحزم والعزم.
لقد تيقن كل متابع أن أولئك القوم لا يحظون بمصداقية ولا بانتماء ولا بحاضنة شعبية، ولا بمتعاطفين ولا باهتمام لما يهرطقون به ولم ينالوا سوى مزيدًا من الخزي والعار والصغار، وقد تبرأت منهم الذمم والقيم، فهم بحق لا يمثلون أحدًا غير أنفسهم.
إنهم يتمتعون بقدر كبير من الكلاحة وقلة الحياء التي تجعلهم لا يخجلون، فنقول لهم باختصار: “إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
فالح الهبتلي
مقالات سابقة للكاتب