هكذا خُلقت !

مع بزوغ كل فجر، وإشراقة كل شمس، وحين صلاتي وفي كل أوقاتي، في عملي وفي فراغي، بين الناس وفي وحدتي، يطمئن قلبي لأنني في معية الله وتحت لطفه وكرمه.

أضف على هذه الطمأنينة شعوري أنني أعيش في وطن لا يساوم على كرامتي، إذًا أنا يحق لي أن أشعر بتميزي عن الغير، وأسمو بهذا الشعور أمام مجاميع العالم بأسره، وأن أفتخر بمن يرى في كرامتي كرامة له، يحق لي أن أفخر بكل ذلك أمام من ينادي بحقوق المرأة، ومن نصبوا أنفسهم محامي دفاع عنها، ومدعي الحرص على حاضرها ومستقبلها، وهم في الحقيقة يسلّونها من دينها كما تُسلّ الشعرة من العجين.

حَرِيٌ بي في هذه البلاد الطاهرة أن أفخر بدين أعلى قدري في كافة أحوالي؛ أم أو زوجة أو إبنة، فأنا بهذا الدين وفي هذه البلاد جوهرة غالية مصونة محفوظة بحجابي من كل أذى وسوء، معززة مكرمة مذ كنت ابنة في كنف والدي، يسقيني حبا وحنانا وعطفا وحماية، ودون تفضيل لإخواني عليّ، كلنا على حد سواء ، حتى بقيت من بعده في كنف من لهم حق الولاية علي سواء زوج أو أخ أو ابن.

يحق لي أن أفتخر بديني وأعتز بانتمائي إليه، فلا ألتفت لعواء ذئاب تريد أن تسلبني ما أنا فيه من النعيم، وما ينتظرني عند ربي من حياة رغيدة، حق لي أن أمضي غير عابثة بشعارات وهتافات رنانة فارغة، لا تنطوي على معنى جميل أو هدف نبيل، فما كان مني سوى أن وجهت وجهي للذي خلقني، راجية منه وحده ملاذًا، وأن يكون معينًا وحافظًا لي ولكل فتيات مجتمعي خاصة؛ وكل فتيات أمة الإسلام، ففي هذا الزمان لا يتوانى أعداء الأمة من بذل الجهود المتواصلة، والتي تصب في ضياع الأمة متخذة من الفتاة مطية لتحقيق المآرب.

أختي الحبيبة فتاة الأمة، للتذكير فقط أوجه لكِ هذا النداء: أنتِ مكرمة معززة، فاحذري..

فاحذري، لا تستجيبي للدعاوي
إنها كذب وفـيـها للـظـنون مـثـار
لا تـرهـبـي الـتـيـار أنـتِ قــويـة
بـالله مـهـمـا اسـتـأســد الـتـيار
لـتـبـقـى صروح الحق شامخة..
وإن أرعـد وازبد عندها الإعصـار

حفظ الله علينا ديننا ووطننا وحياتنا ومجتمعنا، ومن لهم علينا حق الولاية الذين بهم نعتز.

أ. نويفعة الصحفي “مشرفة العلوم الشرعية بتعليم خليص”

مقالات سابقة للكاتب

21 تعليق على “هكذا خُلقت !

عبدالله الغامدي

في زمن يحمل بين طياته الكثير من المغريات و المتغيرات نحتاج لمثل هذه المقالات الرائعة لشبابنا و فتياتنا ليبقوا صامدين كالجبال الراسية في وجه التغريب و التغرير بكل عزة و شموخ
سلمتي أ نويفعه اسأل الله ان يكتب لك الأجر و المثوبة

حميدة الصبحي

وأنا بكل اقتناع أردد صدى كلماتك:
لاترهبي التيار أنت قوية..
بالله مهما استاسد التيار..
بارك الله فيك وكتب لك أجر هذه
الكلمات الغيورة الصادقة.

سهام الصعيدي

مقال رائع ك روعتكم ?هذه الكلمات هو ماتحتاجه فتياتنا بل كل النساء للصمود أمام التيارات السيئة التي تحيط بنا ?? جزاك الله خير الجزاء أسال الله لنا ولكم القبول و الإخلاص .

ابراهيم يحيى ابوليلى

ولو. كان النساء. كمثل. هذي
لفضلت. النساء. على. الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب
ولا التذكير فخر للهلال..

حقيقة لقد ادت الاستاذة نويفعة ما عليها من.النصح والارشاد في هذا المقال ويجب ان تعي النساء ما يراد بهن وان لا تنجر المرأة وتتبع خفافيش الظلام الذين يريدون ان يجعلوا منها سلعة تباع وتشترى بحجة الخوف عليها وتحريرها ولا ادري حقيقة من اي شيء يريدون تحريرها وعبارة تحريرها بحد ذاتها هي إهانة لها هم يزعمون ان الاسلام قيدها ونسوا او تناسوا ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي اعطى المرأة كل حقوقها وجعلها ملكة في بيت زوجها ان دعاة الضلال قاسوا ما قاسوا عندما زعموا انهم حرروا المرأة وهل عرضها لمفاتنها في صالات عرض الازياء والتعري امام الذئاب البشرية التي تسيل لعابها على مفاتنها يسمى تحرير ام اهانة واقحامها في الدعايات والاعلانات التسويقية التجارية هو تحرير لها ام استعمالها لملأ جيوبهم ….
المرأة في الاسلام قد اخذت مكانها الطبيعي الذي خلقها الله لذلك والتشدق بتحريرها كذب وادعاء بدليل شكوى النساء في الغرب من تلك الافات فليكفوا عنا مؤنتهم وعلى النساء المسلمات ان يكن اشد فطنة لما يراد بهن ويجب إن تكون النساء واعيات لما يسعى الاعداء في اقحامهن في اتون الرذيلة بحجة التحرر …
شكرا كاتبتنا المبدعة الاستاذة نويفعة وبارك الله في جهدك وسدد رأيك ونفع بك الامة لك كل التحية والتقدير .

احمدمهنا

هذا فكر راق ، وتعبير واضح، ينبغي أن تكون كل امرأة وكل فتاة على مستواه ، بل ليكن في مقدمة مبادئها ، أحسنت الكاتبة بكتابة هذا المقال وهي المربية القديرة والشخصية المعروفة ، وحري بمقالها الأثر الكبير في نفوس قرائه ، والله لقد أحسنتِ بما كتبت وبما به ذكرت .. فالمرأة وابنتها والفتاة وأختها والموظفة وزميلتها في هذا الوطن مكرمات محفوظات ، وجواهر مصونات .. وطننا وطن أعزه الله بدينه ورعاه بولاة كرام ، يخدمون المسلمين وينصرون الإسلام .
شكرا وشكرالله لك ، سما فكرك ، وسلمت يدك .

غير معروف

هكذا ا خلقت
جوهرة غالية ،مصونة محفوظة بحجابي من كل اذى وشر
معززة مكرمة .
واضيفي إلى ذلك:
حجابك هو دينك وعفتك …
ولباسك هو تاجك وحياؤك و عنوان اخلاقك …
نسأل الله الهداية للجميع

وضاح

المرأه المسلمه تعيش اليوم في عالم تسيطر عليه قوي مؤثره تستغل جهل المراه بحقوقها وواجباتها ومسؤلياتها وفهمنا نحن الخاطئ وهضمنا لحقوقها التى كفلها لها الاسلام من ناحيه المهر الذي ياخذه بعض الاولياء بدون حق والميراث يهضم حقها البعض والتحجير تجبر على الزواج من شخص معين وتكافؤ النسب ومفهوم القوامه الذي يعتقد البعض بانها تفضيل مطلق وليس مقيد قوامه الهيمنه والسيطره بينما القوامه هي حسن الرعايه والموده والمحبه وحسن ادارةشؤون الاسره
قوامه تعطي للمراه حقوق وتفرض على الرجل واجبات
ونتيجه لهذا التناقض الذي تعيشه المراه وغلونا في فهم الاحكام استغله البعض للترويج بالمطالبه لحقوق المراه والدفاع عنها للوصول لاهداف معينه علما بان الاسلام احاط المراه بسياج قوي من الحصانه ومن الكرامه وحفظ الحقوق فمن تدخل الى حضيره الذئاب بطوع ارادتها عليها ان تتحمل النتائج
اسال الله ان يصلح حالنا مع زوجاتنا وبناتنا ليصلح حالهم
وضاح البرزه

راعي سوالف

اعذروني ما اعرف انسق الكلام زيكم بس الجود من الموجود نعم هكذا خلقتي ايته المراه المسلمه معززه مكرمه لاكن بلانا من المسلسلات تتذكرون مسلسل مهند ولميس ذيك السنه طب القشر والشر بين الازواج الحرمه تبي زوجها زي مهند والرجال يبيها زي لميس والادهى كل ربعنا صيفوا في تركيا ذيك السنه يدورون مهند ولميس وكمل الباقي شياطين الانس يكتبون مقالات عن المراه تشيب الراس تحس انها المسيكينه مظلومه ومهضوم حقها وان الاسلام ظلمها قبحهم الله السعوديه تاج محفوظ وربي عزها بدينها واخلاقها وفيه بعض ضعيفات النفوس طارن
في العجه مدحدرات وار الشياطين وافكارهم ما نقول غير الله يهديهن الركاده زينه والحرمه عزها في دينها
نفسي ام الشعرتين المتلويه هدى شعراوي ينقطع لسانها شانه حمله على السعوديات وانصح بناتنا وما ناقصهن شي دين وعلم واخلاق وتربيه لا يتئثرون بالمسلسلات ولا با العجوز الشيطانه ام الشعرتين هدي شعراوي وطقتها ماهي قدوه لكن
وسلامتكم

أ.محمد العواد

ماشاء الله .. مقال “هكذا خلقت !” رائع كروعتك
لقد أجدت في حياكة هذا المقال وأفدتِ
شكراً لكِ بحجم السماء ودمتِ بخير
بارك الله فيگ …

سهى المرامحي

من أيّ أبواب الثّناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبر،
وفي كلّ لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر،
كنت كسحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرّت،
كنت ولازلت كالنّخلة الشّامخة تعطي بلا حدود
بارك الله فيك وأسعدك أينما حطّت بك الرّحال.
فجزيل الشّكر نُهديك، وربّ العرش يحميك.

مريم عمران

حفظ الله لنا قلمك أ.نويفعه ،ودمت قائده وموجهه للخير بإذن الله .
وندعو الله ان يحمي بناتنا ويكتب لهن الهدايه والاستفادة من مثل هذه المصادر… فالأمر جد خطير ولا تثبت الا من ثبتها الله .

محمد الرايقي

عندما يتحدث العقلاء يجب علينا أن نسمعهم
وعندما ينصح الفضلاء حق علينا أن نشكرهم
فاجتمع في المقال قول أخت عاقلة ونصيحة فاضلة
فلا نجد مايفي بحقك أختنا الأستاذة : نويفعة الصحفي إلا أن نقول لك جزاك الله خيرا وجعل كل حرف كتبتيه في موازين حسناتك .

غير معروف

مقال رائع سلمت وسلمت يمينك .. فعلا هذا ما تحتاجه فتياتنا ..
لك من التحايا أجملها وأنداها وأطيبها ومن الشكر أوفره

مهندس محمد الصحفي

لقد احسنت القول ام سمير المربيه الفاضله وأحد القدوات في هذا الزمن الذي تتلاعب به امواج التغيير في بحر الحياه.
فالغرب واتباعهم من المتغربين والعلمانيين ليس لهم هم سوى الاطاحه بأهم ركن من اركان الفضائل والشمائل والاخلاق الاسلاميه للأم لعلمهم بأنه بتحقق ذلك يهدمون الاسره السعوديه والتي لم يبقى في العالم سواها مترابط .
فنحن بحاجه لنعطي الركنين اﻵخرين ايضا نفس الاهتمام الا وهم
المربين بالمدارس
والقدوات .
ﻵن الاسره متمثله بالام الفاضله والمعلم (المربي) والقدوه ثلاثة ركائز اساسيه للحفاظ على القيم والمبادئ التي تربينا عليها .
جعلنا الله واياكم هداة مهتدين صالحين بانفسنا ومصلحين في امتنا.

صلوح حميد

مقال رائع سلمت وسلمت يمينك .. فعلا هذا ما تحتاجه فتياتنا ..
لك من التحايا أجملها وأنداها وأطيبها ومن الشكر أوفره

حبر قلم

ثقاب طيب أشعلت كلماته ثناياالقلوب .سلمتي وسلمت أناملك

جواهر الشيخ

أعيش في وطن لا يساوم علي كرامتي
إذا أنا يحق لي أن أشعر بتميزي عن الغير وأسمو بهذا
الشعور أمام مجاميع العالم بأسره. ..
فأنا بهذا الدين في هذه البلاد جوهرة غالية
مصونة محفوظة بحجابي. ..
قيم ومبادئ شرعية كلنا أمل وطموح أن تكون
بإذن الله سيرة ذاتية ثابتة. ..لكل فتاة ف بلادنا
وقاعدة أساسية ترتقي بها في الحياة. ..
تحية شكرا للكاتبة نفع الله بعلمها وعملها..

محب لوطني

وجاهدهم به جهادا كبيراً..
إن صاحب القلم يضيء الحياة ويصفع بحروفه كل من يريد العبث بفتياتنا ، فسبحان من جعل في الحروف قوة وأي قوة وعزّة وأي عزّة..
حروفك رائعة بحق ، بدأت قراءة المقال وكنت أتمنى ألاّ ينتهي المقال لروعته.. .،
أيتها الفتاة : عزّتكِ بحجابك والتزامك بأمر ربك
فصلاحكِ هو صلاح للمجتمع بأكمله.

عبدالرحيم الصبحي ـ أبو أوس

هذا هو الدين الذي إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والرسول عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى متى ابتعدنا عن هذين المرجعين فلا ترجو صلاحا ومتى التزمنا بهما فلنثق أنهما حصانة من كل قول فاسد ودعوة باطلة والحمد لله الذي جعلنا في مجتمعنا من يجيد نصحه ويوجه فكره ويتبنى حسن تربيته لا فض فوك أختي الأستاذة نويفة والأمل المعقود أن تعي بناتنا الدرس جيدا وتتبنى مثل هذا الفكر

نويفعة الصحفي

يعجز الفكر والقلم تباعا ، أن يعبر لكم فردا فردا اخوة وأخوات عن عميق الشكر والعرفان على دعمكم الطيب عسى الله ان يثبتنا على نهجه وسيرة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى ما كانت عليه امهات المؤمنين والسلف الصالح ، وان يشملني و إياكم بالرزق العظيم ، الذي ورد في الحديث القدسي: ” الإخلاص سر من أسراري أودعته قلب من أحببت من عبادي، لا يطلع عليه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده”
والشكر كل الشكر لصحيفة غران و التي لا تألوا جهدا في خدمة هذا المجتمع….
صرح إعلامي كبير به نفخر ..

ناديه المعلمي

إنها والله لمأساة عظيمة تقع فيها أمتنا الإسلامية تدريجيا دون أن يشعر هؤلاء الغافلون بقرب هذا الخطر الداهم العظيم والذي تروج له وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الاونه الاخيرة للإيقاع بالمرأة المسلمة لكي يدمروا المجتمع المسلم بأكمله لأنهم يعلمون جيدا مكانة المرأة في الإسلام ومدى تأثيرها في تربية الأجيال .
يريدون تحرير المرأة من ملابسها باسم الحرية المزيفة ومعنى الحرية عند هؤلاء الكفرة هي الحرية من الملابس والعفة والحشمة والسترة والطهر يريدون قتل الفطرة التي فطر الله الناس عليها وهي الستر.

مقاله تلامس للاسف الواقع الذي نعاصره الان.
سلمت اناملك استاذتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *