موهبة لم تُعطَ حقها ..

لا يكاد يخلو منزل من أحد المواهب المدفونة ، خصوصاً المواهب الممتعه كالرسم ، لأنه فن ليس له قانون أو شرط معين ، فهو تسلية الصغار وإفراغ هموم الكبار ، و ربما يكون الرسم متنفس عند البعض.

مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً لاتخلو من الرسامين ، لكن الكثير منهم يعانون من قلة المُتابعة والدعم المادي والمعنوي ، فهي تقريباً تعتبر الطريقة الوحيدة لعرض أعمالهم ، فتجد منهم من يرسم ويبدع في لوحاته ورسوماته ، والبعض منهم صغار السن؛ ومثل هؤلاء شي محزن أن يبتعد عن موهبته ، والأكثر قهراً عندما يرسمون في مدارسهم ولا يلتفت إليه المدرس أو ولي الأمر ، وبالتالي تضيع موهبته ونحن في مجتمع يحطم ولا يبالي بالمواهب ، بل وتجد البعض حينما يرى من يملك موهبة في الرسم يقومون بإحباطه والاستحقار منه ، مما يسبب دفن تلك الموهبة .

ومما يفترض علينا تجاههم دعمهم وتحفيزهم مادياً ومعنوياً ، فموهبة جميلة كهذه يجب أن تعطى حقها من الاهتمام والرعاية ، كـ افتتاح أماكن مخصصة للرسم ، وتوفير معارض لاحتضان اللوحات وجميع فنون الرسم ، ومساندة المبتدئين خاصة لأنهم عرضة لليأس والملل ، وإقامة دورات تدريبية لتطوير المبتدئين منهم ، فتلك رسالة إلى من يهمه الأمر للإلتفاف حول هؤلاء وعدم قتل موهبتهم .

كذلك يجب على الأسرة أن تقدم الدعم النفسي والمادي لهم ، فالأسرة لها دور كبير جداً وتأثير فعال على الرسام .

تعليق واحد على “موهبة لم تُعطَ حقها ..

د. فيصل الصحفي.

مقالة متميزة ?
ولكي نحقق ما تطمح له الكاتبة في طرحها من متابعة ودعم لتلك المواهب في أي فرع من فروع الموهبة والإبداع المتجدد لدى كل أفراد المجتمع.
ويبقى الدور التالي على القيادات التربوية بالمحافظة أو المنطقة لدعم هذا المجال لتوضيح أثر هذه الثقافة في تبني أفكار هؤلاء الموهوبين والموهوبات من خلال إيجاد المرسم الحر الذي تتبناه دور الخدمة الاجتماعية و البلديات ورجال الفكر والأعمال والقيادات التربوية من خلال المسابقات والتكريم وسوف نرى ثمار هذا التبني والعطاء والدعم للموهبة .
والحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن بداخل كل بيت من بيوتنا موهوب أو موهوبة .
ويكون الدور في اكتشافهم وإبراز مواهبهم قائم على عدة محاور يجب أن يملكها الموهوب
١-الوعي الذاتي لديهم بما يملكون من قدرات.
٢- تنظيم او إدارة الذات لديهم وإيمانهم بما يملكون .
٣- الدافعية لإنجاز ما يملكون من أفكار وإبراز مواهبهم في أي مجال من مجالات الموهبة والإبداع .
٤- القدرة على التعاطف لفهم مشاعر الآخرين والإحساس بهم .
٥- الحرص على تنمية المهارات الاجتماعية لديهم و تقبل النقد والرأي الآخر من جميع أطياف المجتمع .
وبالتالي نكون قد وفرنا لكل هؤلاء البيئة المناسبة ليبرزوا مواهبهم وينمّوا قدراتهم ويحققوا أهدافهم في حياتهم .

ودمتم بود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *