لا يكاد يخلو منزل من أحد المواهب المدفونة ، خصوصاً المواهب الممتعه كالرسم ، لأنه فن ليس له قانون أو شرط معين ، فهو تسلية الصغار وإفراغ هموم الكبار ، و ربما يكون الرسم متنفس عند البعض.
مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً لاتخلو من الرسامين ، لكن الكثير منهم يعانون من قلة المُتابعة والدعم المادي والمعنوي ، فهي تقريباً تعتبر الطريقة الوحيدة لعرض أعمالهم ، فتجد منهم من يرسم ويبدع في لوحاته ورسوماته ، والبعض منهم صغار السن؛ ومثل هؤلاء شي محزن أن يبتعد عن موهبته ، والأكثر قهراً عندما يرسمون في مدارسهم ولا يلتفت إليه المدرس أو ولي الأمر ، وبالتالي تضيع موهبته ونحن في مجتمع يحطم ولا يبالي بالمواهب ، بل وتجد البعض حينما يرى من يملك موهبة في الرسم يقومون بإحباطه والاستحقار منه ، مما يسبب دفن تلك الموهبة .
ومما يفترض علينا تجاههم دعمهم وتحفيزهم مادياً ومعنوياً ، فموهبة جميلة كهذه يجب أن تعطى حقها من الاهتمام والرعاية ، كـ افتتاح أماكن مخصصة للرسم ، وتوفير معارض لاحتضان اللوحات وجميع فنون الرسم ، ومساندة المبتدئين خاصة لأنهم عرضة لليأس والملل ، وإقامة دورات تدريبية لتطوير المبتدئين منهم ، فتلك رسالة إلى من يهمه الأمر للإلتفاف حول هؤلاء وعدم قتل موهبتهم .
كذلك يجب على الأسرة أن تقدم الدعم النفسي والمادي لهم ، فالأسرة لها دور كبير جداً وتأثير فعال على الرسام .