في حفل بهيج.. قبيلة الحراشنة تقيم حفل المعايدة السنوي

في حفل أقل ما يوصف به أنه بهيج؛ عبّر أبناء قبيلة الحراشنة من معبد فيه عن فرحتهم بقدوم العيد السعيد، ورسموا لوحة فنية جمعت ما بين الأصالة والحاضر، مابين تراث وتقاليد وعادات الآباء والأجداد، وتقنية العصر، وبحضور رئيس مركز أم الجرم الأستاذ سلطان بن عمر الشريف، ورئيس مركز السهم، الأستاذ سعود لافي السلمي، ومدير مكتب التعليم بمحافظة خليص؛ الأستاذ عمران الصبحي، وسعادة مدير فرع الزراعة المهندس أنس مقبول البلادي، ومدير شركة كهرباء خليص المهندس خالد بن حميد الرايقي، وعمدة محافظة خليص، ومشايخ وأعيان ووجهاء من قبيلة الحراشنة ومعبد وضيوف من أنحاء محافظة خليص.

حيث أقامت قبيلة الحراشنة من معبد حفل المعايدة الثالث السنوي لقبيلة الحراشنة، وقد ابتدأ من بعد صلاة العصر، حيث تم استقبال الوفود، ثم العديد من فقرات الألعاب الشعبية من بداية العصر حتى صلاة المغرب، وامتدادًا لصلاة العشاء. وبالتوازي مع ذلك أقيم معرض لمختلف أنواع التراث من أسلحة وأواني منزلية وملبوسات ومقطوعات نادرة، حيث كان المعرض جميلًا وفيه من القطع التراثية الشيء الكثير.

ثم ابتدأ الحفل الخطابي بمقدمة للأستاذ بركي المعبدي، الذي رحب فيها بالضيوف وهنأهم بعيد الفطر المبارك، وقال: “ها هي أقبت أيام العيد وأشرقت في سمائنا، وفيها من الفرح والابتهاج”، ولفت إلى أنه كيف لا نفرح وفي العيد قلوب تتصافح، ونفوس تتصافى، فيه ود وإخاء، اجتماع وتراحم وعهد إخاء يتجدد، تعاون على البر والتقوى وتواصٍ بالحق والصبر، وأحلام لغد مشرق تلوح تباشيره في الأفق القريب، فيه نجدد مبايعة صاحب السمو الملكي؛ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

ثم تليت آيات من الذكر الحكيم، وتحدث بعدها شيخ القبيلة؛ الدكتور مبارك بن محمد الحرشني المعبدي، الذي رحب بالضيوف وهنأهم يالعيد السعيد، وقال إن للعيد فرحة، وها نحن نفرح ونحمد الله لما أنعم علينا في بلادنا من نعمة الأمن والأمان.

ثم كانت كلمة لرئيس مركز أم الجرم، الأستاذ سلطان بن عمر الشريف؛ الذي شكر قبيلة الحراشنة على هذا الحفل الكبير، وهنأهم بالعيد، وأكد على موضوع أمني مهم؛ ألا وهو التنبه لعدم نقل الشائعات المضرة والمكذوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تحدث بكلمة للأهالي الأستاذ عمر مطر المعبدي، تلى ذلك قصيدة ترحيبة للشاعر هاني عمر الحربي، ثم كانت هناك كلمة توجيهية عن وسائل التواصل الاجتماعي للدكتور صالح حامد المعبدي، وبعد ذلك كانت هناك كلمة توجيهية في البر وصلة الحرم تحدث بها الأستاذ رزق الله سعيد المعبدي، وقدم الأستاذ عزيز صليح المعبدي كلمة الضيوف، وقدم خلالها هدية لقبيلة الحراشنة.

ثم ألقيت قصائد جميلة وجزلة من الشعراء: مسعد غنام الحربي، والشاعر مطر بن جبر الحربي، والشاعر محمد معيوض المعبدي، ولاحق محمد المعبدي، واختتم البرنامج الخطابي بالتكريم؛ حيث كرمت قبيلة الحراشنة رؤساء الدوائر الحكومية بالمحافظة، ابتداءً من محافظ خليص ورئييس مركز أم الجرم، ورئيس مركز السهم، وجميع الدوائر الحكومية.

كما كُرّم عمدة خليص، وصحيفة «غران الإلكترونية» لتغطيتها الإعلامية الفعالة، ومؤسسة «أماسي» الإعلامية التي رعت هذا الحفل. كما تم  تكريم عدد من المشايخ، وعدد من أبناء القبيلة، واللجنة القائمة على هذا الراعية للحفل، وكان أيضًا قد تم تكريم شيخ القبيلة الدكتور مبارك الحرشني المعبدي، وتم تكريم اثنين من الأبناء المميزين من قبيلة الحراشنة، ثم أتيحت الفرصة لمدير مكتب تعليم خليص؛ الأستاذ عمران الصبحي، والذي ألقى كلمة رائعة تحدث فيها عن اللُحمة الوطنية، وتطرق إلى موضوع الابتعاد عن نقل الشائعات، ودعى إلى مزيد من التلاحم بين أبناء المجتمع.

ثم قدمت بعد ذلك ثلاث مقطوعات إنشادية لشيلات، قدمها ثلاثة من الشعراء والمنشدين، لعب عليها أبناء قبيلة الحراشنة وضيوفهم الكرام طويلًا وكثيرًا، واستمتعوا، وقد كانت الشيلاث الثلاث ذات مستوى عالٍ في كلماتها وألحانها وأدائها، وأبدع مقدموها أيما إبداع، ثم دعي الجميع لتناول طعام العشاء.

وإن كان لنا وصف لهذا الحفل؛ فهو كان الأروع والأكبر والأكثر جمالًا في محافظة خليص؛ من الاحتفالات التي تم تقديمها حتى الآن، وكان لأبناء القبيلة السبق في هذا الحفل البهيج الكبير، الذي غطته «أماسي» للدعاية والإعلان، ورعته إعلاميا صحيفة «غران الإلكترونية» بنقله عبر قناة “سناب شات” والنشر في جميع القنوات والصحيفة.

وبعد تناول طعام العشاء أقيمت المحاورة التي شارك فيها عدد من شعراء ” الرد” وقد استمرت حتى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل