اعتذار “عمران” ..

البحث عن القيادات المميزة أمر صعب ، والحصول عليها أصعب!

واعتذار تلك القيادات المميزة والناجحة عن الاستمرار في القيادة والعطاء يكون أكثر ألمًا وحزنًا؛ لأن الحصول على القيادات البديلة والناجحة ليس بالأمر الهين!

وللاعتذار مسببات كثيرة منها عدم دعم القيادات الأعلى للقادة بالكوادر المميزة وبالميزانيات التي تساهم وتساعد في نجاح عمل القادة.

ومن الثقافات الاجتماعية الأوروبية اعتذار القادة عن مواصلة المسير بالإدارات في حال عدم شعورهم بالدعم اللوجستي من إدارتهم الأعلى!

وهذا مثال حي على ماقام به الأستاذ عمران حميدان الصبحي مدير مكتب تعليم خليص؛ الذي تنازل عن مقعد القيادة رغم نجاحاته المميزة في الميدان والتي يشهد بها القاصي والداني.

وهذه أراها سُنَّة حسنة لمن يشعر بأنه يسير وحيدًا بدون دعم إداري أو مالي، فمن الجيد أن يغادر وهو في مكانة عالية في نفوس الجميع.

فقرار اعتذار الأستاذ عمران الصبحي أراه قرارًا شجاعًا وميزة تضاف إلى مميزاته السابقة ونجاحاته الشاهدة التي لا ينكرها إلا مكابر!

فقد ساهم في نجاحات المكتب في جميع الجوانب التربوية مما نتج عنه حصول الكثير من معلمي وطلاب المكتب على جوائز كثيرة على مستوى الوزارة وعلى مستوى تعليم جدة.

كذلك ساهم في دعم المكتب بكثير من الشراكات المجتمعية التي كان لها الأثر الكبير في دعم المعلمين والطلاب.

وأمام رغبة أستاذنا الكريم الأستاذ عمران الصبحي في الاعتذار عن الاستمرار في إدارة المكتب لانملك إلا أن ندعو له بالتوفيق والسداد أينما حل وحيثما كان.

محمد الرايقي

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “اعتذار “عمران” ..

الصحفي

احسنت اخي محمد
تنحي القيادات وابتعادها عن العمل الريادي خسارة كبيرة . وهو بالتالي يمهد لمن ليس كفؤ بتولي أمر ليس اهلا له .
لكن السؤال هنا . لماذا يبتعد من هم أهل للريادة.؟؟؟
سؤال يجيب ان يجيب عيله المعنيين بكل وضوح وشفافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *