في ليلة ستبقى ذكراها عطرة خالدة طويلًا في ذاكرة القائد التربوي مصلح بن عالي بن هبيص المغيظي السلمي؛ وذلك في الاحتفاء الذي أعده منسوبي مدرسة عمرو بن قيس الابتدائية، بمناسبة تقاعده، بعد أن أمضي 38 عامًا في مجال التربية والتعليم متنقلًا ما بين معلم ووكيل وقائد لأكثر من مدرسة.
وفي الحفل الخطابي الذي نظمته مجموعة «البيرق الإعلامية» ، تحدث الأستاذ ناير بن محمد بن جفير السلمي، نيابة عن زملائه بالمدرسة حيث هنأ زميلهم وقائدهم، الذين قضوا معه مسيرة علمية حافلة، ذاكرًا العديد من صفات هذا القائد الفذ.
ليأخذ الكلمة من بعده مدير مكتب التعليم بمحافظة الكامل الأستاذ معلى عالي السلمي، حيث ذكر أنه “تلمّذ على يد هذا القائد القدير؛ الذي وإن كان يترجل اليوم عن صهوة جواد التعليم، لكن يده بالخير ما زالت ممتدة”، موضحًا أن القائد مصلح يشغل نائب رئيس جمعية البر بالغريف، وهو عضو المجلس الاستشاري بمحافظة الكامل، وكذلك عضو لجنة الإصلاح بها.
ثم أخذ الكلمة صديقه وزميله في الدراسة بالمرحلة المتوسطة، الأستاذ عبد الرحيم مهنا الصحفي، الذي قال إن الأيام قد فرقت بينهما طويلًا حتى جمع بينهما الأبناء؛ حيث تعيّن ابنه لدى الأستاذ مصلح في المدرسة، وتعين ابن الأستاذ مصلح في مدرسة الأستاذ عبدالرحيم، ثم التقيا بعد طول فراق.
ثم تحدث بعده العديد من الزملاء والأصدقاء والأقارب؛ إلا أن حديث الشيخ سعد بن سعيد السلمي رئيس كتابة عدل الكامل كان مؤثرًا؛ حينما ذكر أن أسرة هبيص موفقة ومباركة بتواجد الوالد عالي السلمي، معرجًا على صفات الأستاذ مصلح، كما ذكر أن والده أوصاهم به خيرًا، وأمرهم بأن يعودوا إليه ويستشيرونه في كل صغيرة وكبيرة.
ثم توالت بعد ذلك العديد من القصائد في الثناء والمدح للقائد الأستاذ مصلح ، أعقبها كلمة للقائد المُحتفى به حيث شكر فيها منسوبي المدرسة، وكافة زملائه وأقاربه وكل القائمين على هذا الحفل، ومدير مكتب التعليم على تشريفه بالحضور، والمشايخ وأعيان القبائل على حضورهم وتكريمهم.
وفي نهاية الحفل كانت فقرة التكريم التي لن تمحو الأيام ذكراها؛ حيث كرم الأبناء والدهم بسيارة «جيب ليكزس 2017» قدموها شكرًا وعرفانًا لوالدهم، كما قدم “آل هبيص” مبلغًا وقدره خمسون ألف ريال لهذا القائد الذي شرفهم في مسيرته العلمية والتعليمية، ثم توالت الهدايا المتنوعة ما بين دروع وعطور وسيوف وبشوت، من الأصدقاء والأقارب والزملاء، ثم كرم أبناءه الجهات الإعلامية التي صاحبت ونقلت وغطت هذا الحدث.