قال أحب أنا!
فسقط بيديها، وتبعثرت اقلامها،
وتحولت الى كومة تشعر دون ان تحس . بمدلول ما سمعت قد رافق جنين الروح التي تنتظره ، وصفقت بجناحين تطير حوله ، وتسامر قلبه ، هل تتحقق منه؟
ايكون الشعور سهلا بذلك ؟ وهي تكسو قلبها بالشوق له
كتب سطر من حنينه ، وكتبت صفحات جازف
هو فقط سطركتب وكتبت هي
له قصيدة حب قراها، ووضعها
جانبا ، استدار بكل ثقه ليجدها
تبكي انكسار قلبها
على صفحة أيامه، وتبكي حنين
شوقها، على بئر أشواقه .
تردد برهة وقال يستأذنها ويرمم
ما فعل، أهذه الكلمات منك ،
ولك قالت هي مني وله
! فكأنما سقط في يده كيف تكون له ؟
فتنازل بكبرياء متهور من هو؟ ولماذ ؟
ومتى ؟ كل هذا كان في لحظات يسألها
قالت هو الذي اختارني اما لماذا؟ فليس لي من الامر شي قدره الله. اما متى قالت منذ رايته .
انتفخت أوداجه غضبا ، وكأنه يستيقض
من جديد متى كان ذلك ؟
اهناك من يهواك اكثر مني !
– قالت أو تهواني انت ؟
قال انت تعرفي فلماذا تسألين ؟قالت لأني أعتقدت انك نسيت ما كان بيننا ،
سقط بيده وأصبح يصرخ انت تعرفين أني أحبك
ام ، شوقي يستاذنك إليك ؟
انت كل انواع الشوق الذي عرفته.وتعلمين
قال منذ متى احببته ؟
قالت من قال ذلك ؟
نسي ما تقوله ولَم يفكر الا بسؤال واحد !
هو من الذي وهبته قلبها
– قال بعد استعادة عقله ولكن من هو ؟
– قالت وقد أجبرته على الاعتراف واستعادة كلمة الحب التي تجاهلها زمنا انت !
– قال انت قلت ان الكلمات له ؟ وسألتك من هو اذا هناك اخر بيننا ؟
– قالت قلبي هو من بعثت له الكلمات بعد ان اغلقت عنها أذني قلبك
رددتها عليه .
ضحك وكانما لم يضحك قبل ذلك
وقال اذا لم يكن هناك غيري ؟!
شعرت بالهزيمة ، خاصه وقد عاد
الى التهكم في كلماته وسخريته منها .
*قالت كانك تقول الحقيقه ؟ هنا عاد
من جديد كان يرمقها بعين الود التي نسيها ، بين اشواقه الباليه
أثرة على نفسها ، ان تبقيه دون ان تعفيه من المبادره هو لاشواقها بعد سخريته منها، وتهكمه بها.
فخرجت وهي تستأذن ،منه وكأنها تقول ؛ لن اعود الى هذا المكان مرره اخرى .
ضحك وهو يغلق باب السخريه التي بدأها ، بمناداتها فلم تستجب فخرج يبحث عنها.
مابين مصدق ومكذب انها بكل هذه البساطة ستنسى حبه . وستلقي باشواقها جانبا .